كالجدري في الوجه

كالجدري في الوجه
أخبار البلد -   عمان مدينة فريدة بين المدن في العالم؛ تاريخاً وجغرافيةً وسكاناً. وهي مدينة جميلة، بل مجموعة مدن متراصة حول المركز، تراص حبات عنقود العنب حوله (Cluster City)، وأتمنى أن أعرف عدد حبات هذا العنقود أو عدد "الضواحي".
لكن يوجد في وجه أُمنا عمّان جدري يخدش جمالها، هي تلك الأبنية غير المكتملة التي تترك على حالها هنا وهناك سنة بعد أخرى، مثل البناية الإسمنتية الضخمة في طبربور، والأبنية المتروكة في شارع وادي صقرة، والبرجين في أم أذينة، وغيرها كثير.
أقترح على أمانة عمان سن قانون لاستملاك هذه الأبنية إذا تركت على حالها لمدة ما، ولتكن خمس سنوات مثلاً، واستكمالها واستخدامها أو توظيفها لما بنيت من أجله، أو تصلح له، مع الاستعداد لإرجاعها إلى مالكيها إذا تقدموا لذلك خلال خمس سنوات أخرى، ودفعوا كلفة استكمالها كاملة.
***
كنا نلومهم ونعيب عليهم، بل ونسخر منهم، لتعاطيهم المخدرات وانتشارها بينهم، ولتفكك الأسرة عندهم، ووضع المسنين في بيوت ومراكز خاصة بهم، لنفاجأ بأن المدخلات نفسها؛ كمدخل التعليم وشكله ومحتواه، ومدخل الإعلام، والمدخل الاقتصادي والاستهلاكي.. التي أخذناها عنهم، تجعلنا نصبح مثلهم؛ نعاني من الأمراض نفسها.
فتعاطي المخدرات منتشر في المجتمع والمدارس والجامعات. ولعل ضبط الجمارك 377 طناً من المخدرات، بأنواعها المختلفة، في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، أكبر دليل على ذلك. فلا تقولوا بعد ذلك أن الأردن ممر لتهريبها؛ لقد صار مستقراً أيضاً لها، هذا معنى ضبط ثلاثمائة وسبعة وسبعين ألف كيلوغرام من المخدرات، أي ثلاثمائة وسبعة وسبعين مليون غرام في ثلاثة أشهر، فالمخدرات تستهلك بالغرامات.
لعل انتشار المخدرات بين الأطفال والفتيان والفتيات والشباب هو السبب الرئيس -في رأيي- للكثير من المشكلات الاجتماعية، وبخاصة مشكلتا العنف والسرقة للحصول على المال لشراء المخدر، لأنه يتسبب في إحداث تغيير جذري في العمليات الجسمية والعقلية والسلوك. إذ بعدما يدمن المرء على المخدر، فإنه يتوتر ويصبح كالمجنون في لحظة حاجة جسمه إليه، فيعمل كل شيء من أجل الحصول عليه.
لذلك، ندعو الآباء والأمهات في الأسرة إلى الانتباه لأطفالهم وأبنائهم وبناتهم؛ وندعو المعلمين والمعلمات في المدارس إلى الانتباه إلى تلاميذهم وتلميذاتهم؛ والأساتذة والأستاذات في الجامعات إلى طلبتهم، كي يحموهم من هذا الداء أو البلاء، ويحولوهم إلى العلاج في وقت مبكر إذا أصابهم.
إذا أضيفت إلى هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة المتسعة، مشكلة تفكك الأسرة بارتفاع نسبة الطلاق، وبخاصة بين الخاطبين وقبل الدخول، ومشكلة المسنين الذي يُبعدون إلى دور المسنين، فإننا نجد أنفسنا في الواقع أمام أخطار اجتماعية ضخمة ليست أقل أثراً أو تأثيراً سلبياً من المشكلات الاقتصادية والسياسية.
كانت لدينا وماتزال فرصة للتعلم من تجارب البلدان الغربية التي سبقتنا إلى الوقوع في هذه المشكلات. ولكننا لم نتعلم بالاستباقية منها، لاعتقادنا أنها خاصة بهم، وأن مجتمعاتنا محصنة منها دينياً واجتماعياً وأخلاقياً. لكن استدخال المدخلات نفسها يؤدي حتماً إلى المشكلات نفسها. لقد قيل إن من لا يتعلم من التاريخ أو الدرس، محكوم عليه بتكراره.
 
شريط الأخبار وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال مقتل نجل منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة بلبنان( فيديو) استهداف قاعدة فكتوريا العسكرية في مطار بغداد بالصواريخ هطول مطري شمالي ووسط المملكة اليوم.. والأرصاد تحذر من خطر الانزلاق انفجارات دمشق... اغتيال إسرائيلي يطال صحافية ويوقع شهداء وجرحى «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 فيديو || بدء التوغل البري في لبنان... قصف غير مسبوق بالمدفعية والدبابات على جنوب لبنان مع تمركز 100 آلية عسكرية على حدوده إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي