السؤال الإشكالي في عملية تل أبيب

السؤال الإشكالي في عملية تل أبيب
أخبار البلد -  


 

أثارت عملية تل أبيب الجدل ،حول مشروعية استهداف أهداف مدنية اسرائيلية من قبل فلسطينيين ،في إطار حق الدفاع عن النفس ومقاومة الاحتلال الاستيطاني، الذي يمارس أبشع أساليب إرهاب الدولة، بحق شعب بكامله منذ نحو سبعين عاما ! ومجددا يعود السؤال الإشكالي الى الواجهة: هل.. هذا إرهاب.. أم مقاومة ؟
ومن سخريات القدر التي تضعنا أمام مفارقة عجيبة، أن أحد قتلى عملية تل أبيب، هو الأكاديمي اليهودي اليساري البروفيسور» ميخائيل فايغا « ،الذي يصنف في عداد المناصرين للحقوق الفلسطينية والمناهضين للصهيونية ،وقد ألف كتابا يعري فكرة الاستيطان في الضفة الغربية ،كما ساهم في إعداد كتاب حول توظيف علم الآثار في خدمة العقيدة الصهيونية ، ويدحض فيه مقولة الحق التاريخي وتوظيف الآثار لخدمة النزعات التوسعية.
وهذا يعيدنا الى حقبة مضت خاصة خلال وجود الاتحاد السوفييتي ، كان اليسار العربي يراهن على اليسار الاسرائيلي، في إحداث تغيير في البنية السياسية في الكيان الصهيوني ، وثبت بأن ذلك كان مجرد «وهم «، إذ لم يكن اليسار الاسرائيلي، الا مجرد ديكور سياسي لتجميل الصورة ! ولم يكن له تأثير في تحديد مسار السياسة الاسرائيلية ،التي تقوم على الاحتلال والإرهاب وإنكار حقوق الفلسطينيين المشروعة.
صحيح أننا بحاجة ماسة الى أي صوت يهودي ،أو في بلاد الغرب، ينطق بكلمة حق تؤيد الحقوق الفلسطينية، وتدين سياسات الاحتلال الاسرائيلي ،في الاستيطان والتهويد والقمع والارهاب والحروب العدوانية..الخ، وفي هذا الصدد يستحق المديح والشكر والتشجيع ،الجهود التي يقوم بها العدد من النشطاء ، سواء داخل اسرائيل أو أوروبا وأميركا ،الذين ينظمون حملات تضامن مع الفلسطينيين ويدعمون مقاطعة البضائع التي تنتجها المستوطنات، وكذلك الأعمال الثقافية والأكاديمية والفنية المناصرة للحقوق الفلسطينية ، التي تدين الجرائم الاسرائيلية، ومن بين تلك الأصوات على سبيل المثال :المفكر الأميركي الذي ينحدر من عائلة يهودية « نعوم تشومسكي «، والمؤرخ وأستاذ التاريخ المعاصر في جامعة تل أبيب شلومو زند..وآخرون.
لكن في ظل» ازدهار عصر الانحطاط العربي» ، وتناسل الكوارث القومية وحالات الانشطار والحروب الأهلية التي تعصف بالعديد من الأقطار، وفشل جميع مبادرات تحريك عملية التسوية السياسية، يجد الفلسطينيون وخاصة جيل الشباب، الذي يعاني من فقدان الأمل والاحباط والفقر والبطالة ،وإذلال الاحتلال واستفزازات المستوطنين انفسهم أمام نفق مظلم ، يقود الى رد فعل طبيعي باستخدام الوسائل المتاحة ،وإذا كان من الصعب على شخص بمفرده ،أن يهاجم وحدات عسكرية لجيش الاحتلال ، فانه من السهل أن يلجأ لاستخدام السكاكين ،أو ما يتوفر من أسلحة بسيطة ، وأحيانا عمليات الدهس بالسيارات ! إذ لا يعقل ان يطلب من الضحية أن يتحول الى ملائكة.
ومنذ شهر أكتوبر- تشرين الأول الماضي ، انطلقت موجة مقاومة جديدة ضد الاحتلال ، تميزت بأنها غير موجهة من قبل حركات منظمة واتخذت طابع المبادرات الفردية ، ونشطاؤها هم شباب صغير من «جيل أوسلو» ، الذي اكتشف فشل مشروع التسوية، وكان سلاحه الأساس السكاكين لطعن جنود الاحتلال والمستوطنين ،أو تنفيذ عمليات دهس بالسيارات، وفي حالات قليلة تم استخدام السلاح الناري، كما في عملية تل ابيب.
إن مخزون الذاكرة الفلسطينية ، مليء بالألم والعذابات والمرارات ، الناتجة عن المجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون عبر رحلة المعاناة والشتات ، ويمكن التذكير ببعض المشاهد المفزعة خلال الحروب الأخيرة على غزة المحاصرة ، التي كان جل ضحاياها من الاطفال والنساء والمرضى وكبار السن ، ولا تغادر الذاكرة عملية خطف الطفل «محمد ابو خضير» وتعذيبه وإحراقه حتى الموت ، وحرق المستوطنين عائلة دوابشة في منزلها في قرية دوما محافظة نابلس ،وهذه الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين بشكل ممنهج ، لا تجد ما تستحق من الاهتمام والإدانة من قبل الساسة والاعلام الغربي ،بل أن الادارة الأميركية تعتبرها «دفاعا عن النفس»! ، بينما يمتلئ الفضاء ببيانات الادانة والاستنكار والتحريض ،عندما يتعلق الأمر بمقتل اسرائيلي او وقوع عملية ارهابية في بلد غربي، مع الإقرار بضرورة إدانة أي عمل ارهابي يستهدف مدنيين أبرياء.
Theban100

 
شريط الأخبار وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال مقتل نجل منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة بلبنان( فيديو) استهداف قاعدة فكتوريا العسكرية في مطار بغداد بالصواريخ هطول مطري شمالي ووسط المملكة اليوم.. والأرصاد تحذر من خطر الانزلاق انفجارات دمشق... اغتيال إسرائيلي يطال صحافية ويوقع شهداء وجرحى «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 فيديو || بدء التوغل البري في لبنان... قصف غير مسبوق بالمدفعية والدبابات على جنوب لبنان مع تمركز 100 آلية عسكرية على حدوده إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي