الانفتاح التجاري نعمة أم نقمة

الانفتاح التجاري نعمة أم نقمة
أخبار البلد -  


 

كان الاقتصاديون منذ مدة طويلة ينادون بالانفتاح التجاري العالمي، وكانوا يبررون هذه الدعوة باسم مزايا التخصص بحيث تنتج كل دولة ما هي اكثر تأهيلاً لإنتاجه على أن تصدر الفائض وتستورد ما يلزمها من بلد لديه ميزة في إنتاج مادة أخرى.
مع تحفظات محدودة أخذ العالم بسياسة الانفتاح التجاري وحرية حركة الأموال والأشخاص والبضائع عبر الحدود، وتحققت مزايا مؤكدة، ولكن ليس بدون ثمن باهظ وصل في بعض الحالات حداً لا يطاق.
التجارة العالمية في عالم اليوم حرة، وهناك هيئة دولية تشرف على التطبيق هي منظمة التجارة العالمية التي تشمل عضويتها معظم دول العالم بموجب شروط وقيود ملزمة لجميع الأعضاء تحت طائلة العقوبات.
أما أن التجارة العالمية الحرة حققت فوائد ومزايا، ورفعت معدل النمو الاقتصادي العالمي، وحسنت مستوى المعيشة، فهذه حقائق لا مراء فيها. المشكلة تكمن في الثمن الباهظ الذي أصبحت بعض المجتمعات لا تطيقه، وترفض الاستمرار في دفعه.
خلافاً للاعتقاد السائد بأن الانفتاح التجاري العالمي والعولمة إنتاج أميركي، وأنه يحقق مصالح أميركا على حساب مصالح العالم، فإن المعارضة الشديدة لهذا الانفتاح موجودة في أميركا بالذات، ومن قبل جماعات كبيرة من السياسيين المحافظين.
ما يثير غضب هـؤلاء ورفضهم للتجارة الحرة هو فقدان فرص العمل، التي رحلت إلى البلدان ذات العمالة الرخيصة، وبذلك أفلست المصانع والشركات الأميركية الكثيفة العمالة كالملابس والأدوات الإلكترونية لأن إنتاجها انتقل إلى البلدان الفقيرة. الأميركيون يلبسون الآن ما يصنعه عمال الصين وفيتنام وبنجلادش.
خسارة أميركا الرئيسية تحدث في مجال فرص العمل التي هاجرت إلى المكسيك والصين وغيرها. أما خسارة الأردن فتتمثل في قتل الصناعة الأردنية الوليدة، التي أصبحت في حالة اختناق وتراجع بدل أن تتقدم.
تحمسنا لاتفاقيات التجارة الحرة على أمل أن تنفتح أمامنا أسـواق العالم، فكانت النتيجة أننا لم نستفد من تلك الأسواق، بل فقدنا سوقنا المحلية الذي تم اجتياحه من جانب الصناعة الأوروبية والأسيوية، حتى وصلت درجة اختلال الميزان التجاري مع بعض البلدان إلى 25 إلى 1 أي أن الاردن يلعب دور الطرف المغبون الذي فقد سوقه المحلي دون أن يكسب أسواقاً خارجية.

 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها