حكاية

حكاية
أخبار البلد -  
يحكى أن رجلاً كان لديه طموح في أن يصبح شيخاً لعشيرته بدلاً من شيخها الفعلي الذي اختارته العشيرة، ففكر هذا الشخص يوماً بالكيفية التي يمكنه من خلالها أن يحقق حلمه، فبدأ بتقوية علاقاته الاجتماعية مع أفراد العشيرة، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، ويبدي من خلال هذه النشاطات حرقته وألمه على ما يعتبره تقصيراً من شيخ عشيرته، ويبدي أسفاً على الفرص التي أضاعها ذاك الشيخ لعدم امتلاكه الرؤيا الثاقبة وبُعْد النظر، ورغم نصائحه المتكررة له كان لا ينصاع لرؤيته الثاقبة ونصائحه الصادقة.
ولمّا كان أفراد العشيرة على اضطلاع على بواطن الأمور، وأن هذا ما هو إلا درب من الهوس والغرور، ومآله مهما بذل بشأنه من جهد إلى أن يبور، كانوا لا يلقون له بالاً، وكان حرصهم على عشيرتهم أهم لديهم من خوض جدال سمته المِراء وحظ النفس، فتركوه وشأنه لأنهم يوقنون بأن تقويم الأمور يكون لفعل اليدين وليس لدموع العينين.
وكان هناك شيخ عشيرة له الصولة والجولة في منطقته لا تُفَكّ عروة إلا بمشاورته، ولا يُعْقَد لواء إلا وفق رؤيته، فعقد ذلك الشخص العزم على التقرب إليه لعله يحقق طموحه، ولو على حساب كل ما من شأنه إغراق السفينة وهدم البناء، فأخذ يتهم شيخه بأمور يعلم الدهماء قبل الحكماء بأنها أهواء، وليس لها أساس من الصحة، وجُلّها مطامع ورغبات لتحقيق مآرب كانت في الشباب عِذاباً ستصبح في المشيب عّذاباً، فوراء الأكمة ما وراءها.
عرض على هذا الشيخ الكبير مسعاه، ووعده ببذل قصارى جهده لبلوغ مناه، فوافق شيخ العشيرة الكبير على التعاون، وهو يعلم خبايا نفسه وكنوناتها، وهو يعلم بأن ما يقال عن ذاك الشيخ ليس صحيحاً، وأنه محض هراء، ولكنه اشترط عليه بأن يصدح برؤيته وينادي بها علانية، وسيوفر له الدعم والمؤازرة والتأييد في مسعاه، لعل وعسى.
بدأ هذا الشخص بتنفيذ ما اتفق عليه مع شيخ العشيرة الكبير، وسلك كل الطرق التي تحقق له رؤيته، وذرف دموع التماسيح وكل ما من شأنه التأكيد على نبل مآربه، وصدق مقاصده، ولكن دون جدوى، والشيخ الكبير ينتظر ما ستؤول إليه الأمور، وبعد أن بذل ذاك الشخص ما في جعبته، ورأى أنه لم يحقق ما يريد، استدعاه وفرك له أذنه، وقال له: الذي ليس فيه خير لأهله لن يكون فيه خير لغيره، كُفَّ عن الهذيان ولعب الصبيان، واجلس حيث انتهى بك المكان، والخشية من أن تلفظك العربان، فلا تجد لك بينهم مكان، وترى منهم ما لم يكن في الحسبان .
خرج ذلك الرجل يجر أذيال الخيبة، وينفض التراب عن جيوب بنطاله، ووجهه يتصبب عرقاً من شنيع وخزي أفعاله، وأدرك بأن الطريق المستقيم هو الخط المستقيم الواصل بين نقطتين، فما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل، وعلو البنيان يؤسس على صلابة الأركان .
وبعد مدة جلس الشخص يفرك يديه ندماً ما اقترفت، ويتمنى لو تعود عجلة الزمان فيصلح ما يمكنه مما فعله، لكن وللأسف اتسع الفتق على الراتق، فندم ولات ساعة مندم، فالكيس من اتعظ بغيره، واستحضر صفاء النية قبل أن يضع قدمه على أول درجات السلّم قبل أن يندم، وذلك أقمن لكل ذي بصيرة.

 
 
شريط الأخبار الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة