يعود إختيار الناس لألوان سياراتهم لأسباب عديدة, منها تفضيلهم للون, عدم توفر السيارة بألوان معينة يرغبها الشاري, الإضطرار إلى شراء سيارة بلون معين نظراً لسعرها أو لميزاتها التي قد لا تتواجد في مثيلاتها ذات الألوان المختلفة, أو أيضاً بسبب وضع السائق أولوية لميزات السيارة وعدم إهتمامة بلونها.
وعادة ما يعود إختيار لون السيارة إلى رغبة محضة وتفضيل خاص لا علاقة له بأي شيء آخر عملي يختص بالسيارة, غير أنك قد تعيد النظر بعد هذا المقال بأولوياتك لدى شراء سيارة بحيث سيكون لونها من ضمن الأولويات التي على أساسها سيتم إختيار السيارة المناسبة, وذلك بناءً على فائدة اللون من حيث السلامة لا من حيث التفضيل.
فهل فكرت يوماً بأن للون السيارة تأثير على السلامة المرورية والأمان أثناء القيادة؟ فإذا كنت تسعى للتخفيف من أخطار إمكانية الإصطدام والتقليل من فرص وقوع الحوادث فما عليك سوى شراء سيارة بيضاء اللون, وذلك وفق نصيحة خبراء ألمان من الهيئة الفنية بمدينة إيسن والتي تعنى بمراقة الجودة, والمعروفة بإسمTÜV Nord.
وعن العلاقة بين لون المركبة واحتمالات التعرض للحوادث, يلفت الخبراء إلى أن للألوان إنعكاساتها على نظر السائقين, فمنها ما هو واضح وملفت للنظر ومنها ما هو داكن ومربك للنظر.
وفي هذا الإطار يشير الخبراء إلى أن الأسود والرمادي هما من أخطر هذه الألوان وأكثرها تعريضا للسيارة أمام إحتمالات وقوع الحوادث.
وعللت الهيئة الألمانية تحذيرها بدراسة تفيد بأن متوسط حوادث السير عندما تكون السيارة ملونة أو داكنة اللون هو أعلى منه لدى السيارات البيضاء.
ويعود السبب في ذلك بنظر الهيئة إلى أن السيارات الدكنة تصعب رؤيتها في الظلام بعكس السيارات ذات اللون الأبيض التي يعكس لونها الأضواء خلال الليل وحتى أنه يعكس أشعة الشمس خلال النهار بشكل أفضل من الألوان الأخرى, ويلفت نظر السائقين إلى السيارة البيضاء أكثر من غيرها.
هل فكرت ملياً قبل شراء سيارة جديدة, باللون الذي ستختاره؟ إذا كنت تحتاج إلى دافع لإختيار اللون الأبيض فقط فكّر بأن السيارة ليست أكثر من وسيلة نقل مريحة والأهم من كل ذلك الأكثر أماناً من وسائل التنقل الأخرى, لكن بشرطين, الأول, القيادة بطريقة سليمة, اما الثاني قيتمثل بإتخاذ كافة إجراءات السلامة الضرورية والمناسبة, ومن بينها إختيار اللون الأكثر إبتعاداً عن إحتمالات تعرضك للحوادث.