اخبار البلد - مروة البحيري
تتعامل أمانة عمان مع المخالفات والتجاوزات على طريقة "خيار وفقوس" وتخضع قراراتها واجراءاتها لمعايير خاصة وخطوط رسمها المسؤولون في الامانة تنقذ "رقاب" كبار المخالفين من المحاسبة وهم بالاغلب من المتنفذين والمقربين.
وغالبا ما توجه تحذيرات امانة عمان نحو صغار التجار والمحال المتواضعة فيما تغض الطرف عن منشآت كبيرة تنجو من المحاسبة والمساءلة وخير دليل على ذلك "فضيحة افرست" هذا الملف الذي اغلق وطواه النسيان ودخل ارشيف الامانة تحت بند "انتهت القضية"..!
واطلقت الامانة بالامس تحذيرا مشبع بـ التهديد والوعيد وجهته لاصحاب المنشآت والمحال التجارية المخالفة من جرم فك الشمع الاحمر الذي يتم وضعه من قبل كوادرها مؤكدة .. (انه يشكل جريمة تصل الى الحبس).. وتناست الامانة في خضم هذه التحذيرات ان تعرج على جريمة -بحسب وصفها- ازالة الشمع الاحمر عن ابواب فندق ايفرست في عتمة الليل من اجل اقامة حفل زفاف نجل مسؤول كبير وكأن القوانين تسري على البسطاء فقط وينجو منها المتنفذين.
امانة عمان و-باعترافها- أكدت عدم ضلوعها في حادثة ازالة الشمع الاحمر عن ايفرست والمحت الى فتح تحقيق ومعاقبة المتورطين وحديث انشائي آخر لم يخرج عن سياق الفقاعات الهوائية ومن الواضح ان القضية سجلت ضد مجهول.
فضيحة ازالة الشمع الاحمر عن ابواب ايفرست كانت سقطة كبيرة توجب على امانة عمان تداركها حتى تثبت جديتها في تطبيق القانون على الجميع بمساواة دون تحيز ومحاباة وامور اخرى لا نرغب بذكرها.. ولكن الصمت و "لفلفة" الموضوع فتح باب الغمز واللمز والاتهامات نحو امانة عمان التي فشلت في اختبار "ايفريست" وبعلامة الصفر..