تركيا الجديده

تركيا الجديده
أخبار البلد -  

 

 

لم يخفِ رجب طيب أردوغان يوماً هويته العثمانية. بل سعى، ويسعى إلى تكريسها، مطعمة بالقومية الطورانية، ليس في تركيا وحدها، بل في العالم الإسلامي كله، خصوصاً في البلدان العربية، حيث لـ «الإخوان المسلمين» حضور، فهو حتى اليوم ما زال يعتبر محمد مرسي «رئيساً» لمصر، وعبدالفتاح السيسي «إنقلابياً». ويدعم حزب «النهضة» في تونس، والمعارضة «الإخوانية» أينما كانت. كما يسعى إلى وضع دستور جديد يعطيه صلاحيات مطلقة في اتخاذ القرارات، من دون العودة إلى البرلمان. مهّد لذلك منذ كان رئيساً للوزراء، وبعدما أصبح رئيساً للجمهورية. اتهم مجموعة من الضباط الكبار بتدبير انقلاب ضده في ما عرف بقضية «أرغانيكون» وزج بهم في السجن، واستبدلهم بموالين له. واعتمد على قوات الأمن الداخلي التي أصبحت في عهده جيشاً موازياً. وقمع الحريات بإقفال صحف وسجن صحافيين معارضين و «تعيين» آخرين مكانهم. حجته أن هؤلاء موالون لحليفه القديم، وعدوه الحالي، فتح الله غولين، صاحب المدارس الدينية والنفوذ القوي داخل المؤسسات المدنية والعسكرية. أي أنه تخلص من مناوئيه واحداً بعد الآخر، واطمأن إلى أن أحداً لن يستطيع منافسته أو الوقوف في وجهه ليقدم على خطوته الكبرى. خطوة عبر عنها رئيس البرلمان إسماعيل كهرمان، وهو من حزب «العدالة والتنمية»، داعياً إلى وضع «دستور ديني»، كونه أحد المكلفين صوغه. وقال: «بصفتنا بلداً مسلماً، لماذا نتراجع عن الدين؟ نحن بلد مسلم وبالتالي يجب ان لا تذكر العلمانية في دستورنا الجديد».

 

 

هذا الإنقلاب الذي أعلنه رئيس البرلمان سيغير وجه تركيا التي يعتبرها حلفاؤها النموذج العلماني الديموقراطي في العالم الإسلامي، وستكون له تفاعلات داخلية وخارجية عميقة. في الداخل ستصبح لأردوغان اليد العليا في إصدار القوانين واتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب والسلم، والإعلام، والصحافة، والتعليم، والأحزاب التي سيلغى معظمها، وفي العلاقة مع الأكراد، فهم مسلمون قبل أن يكونوا إثنية خاصة، ويعمّق الهوة بين العلمانيين والمتدينين... وخارجياً سيجعل الاتحاد الأوروبي يتراجع خطوات عن قبول أنقرة في عضويته. ويؤثر في علاقاتها مع محيطها العربي والإسلامي، وينعش الأحزاب الدينية فيهما.

 

 

الغريب في الأمر أن حزب «العدالة والتنمية» ازدهر في ظل العلمانية، على رغم سيطرة الجيش على الحياة السياسية. ومعظم الحركات الإسلامية في تركيا، منذ تورغت أوزال وتانسو تشيلر إلى نجم الدين أربكان، تأسست وانتشرت في ظل الدستور العلماني، وما زال حضورها في الحياة السياسية قوياً، بل أصبحت أقوى من أي زمن مضى، فلمَ يلجأ أردوغان إلى تغييره؟ لا جواب على هذا السؤال لدى معارضي أردوغان سوى أنه يسعى للعودة إلى عهد السلاطين، من خلال التفرد بالسلطة وقمع أي مخالف للفرمانات المتوقع أن يصدرها.

 

 

السعي إلى تجديد تركيا يعيدها إلى الوراء.


شريط الأخبار الأمن يعلن عن اغلاقات وتحويلات مرورية في عمان الجمعة - أسماء عشرة صواريخ باليستية تهز تل أبيب وإصابة مستوطنين صافرات الإنذار تدوي واصابات في تل أبيب بعد رشقة صاروخية من حزب الله (فيديو) "رفعة الأداء والشفافية" تضع البنك المركزي على منصة التكريم الملكي وشركس يتسلم الجائزة اختتام ملتقى مستقبل الاعلام والاتصال بنسخته الثانية ( صور) ضبط مطلق النار داخل مصنع في العقبة .. توضيح أمني دائما الغذاء والدواء بالمرتبة الأولى.. "برافو " نزار مهيدات .. فيديو الجيش الإسرائيلي يتحدث عن معارك بظروف صعبة وحزب الله يقصف تجمعاته الجيش اللبناني يوضح: لم ننسحب من جنوب لبنان وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال مقتل نجل منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة بلبنان( فيديو) استهداف قاعدة فكتوريا العسكرية في مطار بغداد بالصواريخ هطول مطري شمالي ووسط المملكة اليوم.. والأرصاد تحذر من خطر الانزلاق انفجارات دمشق... اغتيال إسرائيلي يطال صحافية ويوقع شهداء وجرحى «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها