أخبار البلد- اتفق مع صديقي بسام حدادين النائب المخضرم والسياسي العفيف وصاحب الرؤية الثاقبة في المشهد الوطني والبرلماني عندما يقول وبصوت عال ومن العبدلي عبر الصحافة بان مجلس النواب أصبح خارج التغطية كما يقال بلغة شركات الاتصالات ... حدادين وهو ابن البرلمان وسيده وأكثره تجربة وخبرة يعلن ذلك في هذا الوقت الذي تحول به المجلس إلى عبء على نفسه وغيره بفعل حركته الثقيلة وعدم الانسجام بين قيادته ولجانه وأعضائه فالكل يغني على ليلاه والكل يغرد نحو السرب الذي يهواه فالمجلس رضي منذ اليوم الأول أن يكون مجرد لافته على الطريق وصوت بلا صورة ومجرد مبنى فارغ من كل شيء لا أريد أن اقسي أكثر على هذا المجلس الذي اعتقد انه مجلس قد ضيع فرصة تاريخية في أن يلعب دورا هاما ورئيسيا في المشهد الوطني والحراك السياسي والمتغيرات الجديدة فأي مجلس هذا الذي يقبل ان يكون على الهامش وخارج التغطية وكأنه بعيد عن الأجواء وبعيد عن المعادلة وليس له رأي في لجنة الحوار الوطني التي طنشته وأبعدته أو تجاوزته وتخلت عنه وحتى اللجان الأخرى المشكلة كان تمثيله بها محدودا وبرتوكولي جاء من باب رفع العتب ... مجلس النواب لم يعد صاحب إرادة سياسية وصاحب موقف فكل ما يقوم به هو جولات سياحية فارغة لا قيمة لها من الناحية السياسية والوطنية على المحافظات بهدف فش غل الأردنيين والسماح لهم بالفضفضة وتفريغ الهم ليس أكثر فالمجلس مشتت مقسم مقطع الأوصال والموقف والإرادة والحياة فإدارته لا تمثل لجانه ولجانه لا تعبر عن أعضائه وبيناته تصدر بشكل فردي وأحيانا بشكل خجول وفي أحيانا أخرى نشتم منها رائحة المزاوده وتسجيل المواقف ليس أكثر ولا اعرف كيف يسمح نائب لنفسه أن يمر دوره من حياته دون ان يتحدث بكلمة واحدة ويلتزم الصمت كما المقابر فالنائب ان لم يتحدث في هذا الظرف وفي هذا الوقت فأين سيتحدث ؟! والنائب الذي يغيب عن جلساته في هذا الوقت لا يستحق ان يكون ممثلا عن الشعب ابدأ والنائب الذي يقبل على نفسه ان يتوجب على صدر منسف لمدير امني بدلا من أن يطلب منه ان يحضر هو لا يستحق ان يكون نائبا .
في الدورات قبل الماضية كنا معشر الصحفيين ننتظر جلسات مجلس النواب في الساعة ونداوم على حضورها ونرصد كل ما يخرج عنها أما الآن فمجلسنا سارح والرب راعيه ومجلس يعاني من كل أمراض الوطن وكلوا برتقال
وصدق يا بسام في قولك لكن أقول ان مجلس النواب لم يعد خارج التغطية فحسب بل أقول عفوا مجلس النواب لا يمكن الاتصال به ابدأ فالرقم مفصول أو مفصوم