لا تدفعوا الأردن باتجاه اسرائيل

لا تدفعوا الأردن باتجاه اسرائيل
أخبار البلد -  

لست قبطانا ولا خبيرا في البحار، لكنني أكاد أتلمس حدود وعمق محيطات الظلم العربي للأردن.


جحود ونكران حد الخذلان، وتجاهل للدور الأردني الأمني والإنساني والعروبي والقومي والاسلامي الاستثنائي، الذي يقوم به الأردن انسجاما مع مبادئه الهاشمية الأثيرة، ومزيد من تضييق على بلد أمين لا يتمتع بالقوة الاقتصادية التي تساعده على القيام بالأعباء الجسام التي تعجز عن حملها دول كبيرة.. وفي خضم هذا يتم الحديث عن قناة «برية» أخرى، تجري فيها التجارة والسياحة وأهمية الموقع الاستراتيجي بعيدا عن هواء وسماء الأردن..


الخبر عن انشاء جسر بري بين الشقيقتين السعودية ومصر، يؤثر تأثيرا اقتصاديا سلبيا على الأردن، وهو طريق «التفافي» على المصالح الأردنية الطبيعية، تحرمه من كونه ممر طبيعي لسلع كثيرة، لا تقتصر على السياحة والتجارة فحسب، بل يوجد تضييق وتقليص لمساحة الأفق الجيوسياسي للأردن، ويمكن تشبيهه بتحويل مجرى مياه النيل بعيدا عن صعيد مصر، ..


تم ظلم الأردن في قسمة سايكس – بيكو، حين حددوا له مساحة تفتقر إلى مقومات دولة مستقرة اقتصاديا ومائيا، فكل دول العرب تشرف على سواحل كبيرة، الا الأردن الذي تستطيع باخرة واحدة أن تسد منفذه البحري الواقع في أقصى الجنوب، حيث كان ومازال بديهيا أن يشرف هذا البلد على البحر المتوسط على أقل تقدير، أو تشمل مساحته مصادر وموارد طبيعية كالنفط والغاز وغيرها، لكن القسمة تمت على هذا الشكل «غير المستقر»، لأن النوايا والخرائط الدولية لم تكن نهائية آنذاك، وكانت بانتظار ما ستتمخض عنه الهجرة اليهودية إلى فلسطين، لكن الظروف الدولية تغيرت، وتمكن الهاشميون من التقاط اللحظة التاريخية بتثبيت الأردن على خارطة العالم بنجاح خلاق، قبل أن تطارده الأفكار الاستراتيجية الداعية للتوسع والهيمنة على أكبر مساحة ممكنة من فلسطين وجوارها..


بعض الأشقاء العرب لا يلقون بالا إلى إلقاء الأردن وحيدا، وتسكير منافذه على الشكل الذي يتم الحديث عنه، ببناء الجسور وتدشين الطرق «غير الطبيعية» بعيدا عن الخيمة الأردنية، التي تتشبث بالحياة، رغم كل التهديدات والتحديات التي تعصف بالخارطة وبالانسان في منطقتنا..


سواء تم تدشين مثل هذه الممرات أو القنوات أو لم يتم، فالحديث عنها يتضمن إهمال الدور الأردني وتجاهله، وإشاحة النظر بعيدا عن أهمية استقرار واستمرار الأردن وتمسكه بمبادئه وقيامه بواجبه التاريخي المعروف..
فهل نبني جدارا حول الحدود الأردنية من كل الاتجاهات ونطمس الغربية منها ؟!.
هذا هو معنى ان ينحسر البحر الأحمر بعيدا عن مينائنا المتواضع، .

 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها