داخل عنبره في المؤسسات العقابية والإصلاحية، جلس النزيل الآسيوي «أ م ي» يتلو القرآن، منتظراً الانتهاء من إعداد وجبة الفطور التي ما إن انتهى من تناولها، حتى تعرض لـ «وجبة» أخرى من الطعنات من نزيل آخر اعتدى عليه بآلة حادة تشبه السكين، إثر مشادة كلامية بينهما.
وبحسب التحقيقات الواردة في هذه القضية التي نظرتها الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس، فإن المجني عليه طلب من المتهم أثناء حديثه مع نزيل ثالث، أن يخفض صوته حتى لا يزعجه ويزعج بقية النزلاء، إلا أنه لم يحترم ذلك، وقرر الاعتداء عليه بأن استوقفه في ممر العنبر بعد انتهاء وجبة الإفطار، واستل أداة حديدية على شاكلة السكين كان قد خبأها في ملابسه، ووجه إليه ثلاث طعنات متتالية، إحداها في مقتل في بطنه، قاصداً إزهاق روحه، بيد أن تدخل بقية النزلاء حال دون مواصلة الاعتداء عليه، وإنهاء فصول الجريمة، بعد نقله إلى المستشفى، وإحضار الشرطة.
وبالرغم من أن المجني عليه اعتذر للمتهم عن تدخله في شؤونه، ونصحه بعدم رفع صوته على النزيل الذي كان يتحدث معه، كونه كبير السن، إلا أن ذلك لم يشفع له، ولم يحمه من الهجوم الدموي.
وشهد شرطي أنه بينما كان على رأس عمله في مكتب الأحوال داخل «المؤسسة»، شاهد المجني عليه واقفاً أمام المكتب والدماء تسيل منه، فسارع إلى طلب المسعفين، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، نظراً لخطورة إصابته