قضت محكمة مصرية على الإعلامية المصرية ريهام سعيد بالسجن لمدة عام ودفع غرامة تقدر بعشرة آلاف جنية بتهمة "التعدي على خصوصية" فتاة تعرضت لتحرش جنسي.
وكانت ريهام سعيد استضافت الفتاة في برنامجها الذي يعرض على قناة "النهار" المصرية، وقالت خلال المقابلة إن "الفتاة استحقت ما حدث لها".
وقامت الفتاة التي تعرضت للتحرش بنشر تفاصيل حادثة التحرش على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بعد فشل الشرطة في توجيه اي اتهامات للمتحرش، إلا أن سعيد نشرت صوراً خاصة للفتاة وهي ترتدي "ملابس فاضحة" من بينها لباس البحر (البيكني).
وكانت حادثة التحرش التي تعرضت لها الفتاة التي أطلق عليها فيما بعد اسم "فتاة المول" قد التقطتها كاميرات المراقبة في المركز التجاري.
ويُظهر الشريط التسجيلي رجلاً وفتاة وهما يتجادلان، ثم يهجم عليها وينهال عليها ضرباً إلى أن يأتي رجال الأمن ورواد المركز التجاري ليصدوه عن فعلته.
وانتشر هذا الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وشاهده مئات الآلاف من الأشخاص.
وكانت الاعلامية ريهام سعيد سألت الفتاة خلال المقابلة، إن كانت الفتاة تعتقد أنها كانت ترتدي ثياباً لائقة حين وقوع حادثة التحرش، كما أن سعيد ألقت باللوم على الضحية.
يذكر أن الضحية كانت تلبس خلال حادثة التحرش بنطلون جينز وبلوزة من دون أكمام.
وبعد المقابلة، رفعت الفتاة قضية ضد قناة "النهار" وبرنامج ريهام سعيد "صبايا الخير" الذي تم تعليقه وإيقافه فيما بعد.
وتعرضت سعيد لحملة شعواء على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشرت عشرات آلاف من التغريدات تحت عنوان "موتي يا ريهام".
وقضت محكمة الجيزة على الإعلامية ريهام سعيد بدفع غرامة تقدر بعشرة الآلاف جنية مصري، إضافة إلى السجن لمدة عام، إلا أنه يحق لها استئناف الحكم.
وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية إن الرجل المتحرش بالفتاة حُكم عليه بادئ الأمر بالسجن عام واحد، إلا أن الحكم خُفف لمدة اسبوعين بعد الاستئناف.
وأفاد تقرير الأمم المتحدة أن "أكثر من 99 في المئة من السيدات المصريات تعرضن لحوادث تحرش جنسي".
وأضاف التقرير أنه "في حزيران/ يونيو 2013، استحدثت الحكومة المصرية قانوناً ضد التحرش الجنسي في محاولة للحد من انتشار هذه الظاهرة".