أزمة انتخابية للجمهوريين ... سواء فاز ترامب أو هُزِم

أزمة انتخابية للجمهوريين ... سواء فاز ترامب أو هُزِم
أخبار البلد -  

اخبار البلد

لم يسبق للحزب الجمهوري الأميركي في تاريخه الحديث، أن واجه أزمة سياسية واجتماعية كالتي تعترضه الآن، مع صعود البليونير دونالد ترامب، المرشح اليميني والشعبوي لانتخابات الرئاسة.

 

 

فرجل الأعمال لم يكن يوماً وجهاً تقليدياً داخل الحزب، ولا قريباً من مؤسسته الحزبية، وفوزه بترشيح الحزب للانتخابات المرتقبة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، قد يكلّفه البيت الأبيض، بسبب مواقفه المناهضة للأقليات. وإذا لم يفز، سيُشتّت قاعدة الحزب، إن لم يترشح مستقلاً في السباق. بفوزه في ثلاث من أربع ولايات هذا الشهر، فرض ترامب نفسه قوة فعلية داخل السباق الجمهوري، تحظى بأضخم مد شعبي بين منافسيه الأربعة المتبقين، وهم السيناتوران ماركو روبيو وتيد كروز، وحاكم ولاية أوهايو جون كايسيك والطبيب بن كارسون.

 

 

وأعاد ترامب خلط أوراق التحالفات والمبادئ التي خاض على أساسها جمهوريو حزب رونالد ريغان وابراهام لينكولن، حملاتهم الانتخابية. فلا شيء محرماً في أسلوبه الهجومي الذي طاول وجوهاً عريقة في الحزب الجمهوري، متجاهلاً عقيدته في السياسة الخارجية والأمن القومي، منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

 

 

وتدرس المؤسسة الحزبية سيناريوات تقطع الطريق على ترامب للفوز بالرئاسة، بسبب تجريحه بالأقليات وجنوحه الى أقصى اليمين، في شكل يجعل دخوله البيت الابيض، اذا فاز بترشيح الحزب، مهمة مستعصية.

 

 

السيناريو الأول لوقف ترامب، يبدأ بغربلة الصف الجمهوري وتقليص عدد المرشحين المقربين من المؤسسة الحزبية، أي روبيو وكايسيك، والى حد أقل كارسون، إذ إنهم يُضعفون حظوظ بعضهم، ما يفيد ترامب. وكما انسحب الحاكم السابق لولاية فلوريدا جيب بوش، بعد خسارته في ولاية ساوث كارولاينا السبت الماضي، تضغط المؤسسة الحزبية لانسحاب كايسيك وكارسون، وتركيز الدعم الحزبي على روبيو. لكن كايسيك يصرّ على مواصلة السباق، معتبراً أنه المرشح الأكثر قدرة على هزيمة ترامب والتغلّب في الانتخابات العامة على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون أو منافسها السيناتور الاشتراكي بيرني ساندرز.

 

 

وانسحاب كايسيك وكارسون سيمنح روبيو قدرة أكبر للفوز بولايات حاسمة، مثل تكساس وفلوريدا الثلثاء المقبل، والذي يُعرف بـ «الثلثاء الكبير»، وإمكان تقدّمه على ترامب بعدد المندوبين.

 

 

أما السيناريو الثاني، اذا لم ينحسب كايسيك وكارسون قبل «الثلثاء الكبير»، فيتمثّل في استمرار تشتّت الأصوات بين خمسة مرشحين، وحفاظ ترامب على تقدّمه، من دون أن يجمع العدد اللازم من المندوبين (1237) للفوز، قبل مؤتمر الحزب في تموز (يوليو) المقبل.

 

 

وهنا يدخل دور المندوبين المحايدين، وهم من نخبة الحزب الجمهوري وعددهم 437، وهم ليسوا مقيّدين بنتائج الاقتراع. وقد يختار هؤلاء التصويت لروبيو او كايسيك في المؤتمر الحزبي، اذا فشل جميع المرشحين في حصد العدد المطلوب.

 

 

وبذلك تكون القيادة الحزبية ونخبتها، تدخلت مباشرة لوقف ترامب. وفيما قد تُحدث هذه الآلية انعكاسات سلبية، وتثير شعوراً بأن الانتخابات سُرقت من ترامب، يرى مراقبون أن هذا السيناريو هو أفضل من خسارة الانتخابات أمام الديموقراطيين. لكنه قد يدفع ترامب الى الانسحاب من الحزب الجمهوري والترشح مستقبلاً في الانتخابات العامة، ما قد يطيح بحظوظ الجمهوريين أيضاً.

 

 

وفي حال فشل هذين السيناريوين، يكون الحزب الجمهوري أمام خيار لا بديل منه، بقبول ترشّح ترامب مرغماً. وقد يدفع ذلك كثيرين الى التصويت للديموقراطيين، بينهم المرشح السابق السيناتور ليندسي غراهام الذي اعتبر أن فوز ترامب «لا يعني فقط خسارة الجمهوريين، بل ذبحهم في الانتخابات العامة».

 

 

الى ذلك (أ ف ب)، رجّح ميت رومني، المرشح الجمهوري السابق الى انتخابات الرئاسة، ان يشكّل تصريح ضريبة الدخل لترامب «قنبلة» قد تطيح بآماله في الاقتراع. وأضاف: «في كل مرة يُطرح عليه سؤال في شأن ضرائبه، يتهرّب ويؤجل قائلاً: نعمل عليها». وتابع: «نحن الآن في منتصف شباط (فبراير)، ولم نرَ بعد تصاريح الدخل لترامب او روبيو او كروز. يحق للناخبين ان يطلعوا على هذه التصاريح، قبل ان يقرروا مَن هو الشخص الذي يجب ان يكون مرشح الحزب». وتوقّع رومني ان تكون ثروة ترامب أقل بكثير مما يقول، وألا يكون يدفع ضرائب، او ان ما يدفعه ضئيل جداً.

 

 

وعلّق ترامب متهماً رومني بـ «الغيرة منه»، لافتاً الى أنه خسر عام 2012 امام الرئيس باراك أوباما، انتخابات ما كان أي مرشح جمهوري ليخسرها.


 

 
شريط الأخبار دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية ضبط حدث بعمر 15 عامًا يقود مركبة في عمّان مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد