أخبار البلد - صدق او لا تصدق، ان بعض الدول الخليجية قد اشترطت اعفاء الدكتور خالد الكركي من منصب رئيس الديوان الملكي، مقابل تقديم الدعم المالي للاردن، وتسهيل عملية انضمامه بشكل ما الى منظومة مجلس التعاون الخليجي·
فقد علمت "المجد" ان هذه الدول التي تتصدرها الكويت قد عللت اسباب امتناعها عن تقديم اية مساعدات مالية او نفطية للاردن حتى الآن، بوجود الكركي في رئاسة الديوان الملكي، والذي وصفته بانه "شاعر صدام حسين"، وصاحب المواقف والخطابات المساندة لعراق البعث، والمعادية حد الازدراء للدول الخليجية عامة، ودولة الكويت بشكل خاص·
وقال مصدر موثوق "للمجد" ان فيصل الفايز، رئيس مجلس النواب قد سمع من مرجعيات الكويت العليا، لدى زيارته الاخيرة لهذه الدولة، ان ثمن المساعدات المالية الخليجية للاردن، هو ابعاد الكركي عن رئاسة الديوان الملكي، نظراً لان اياً من رؤساء الدواوين الملكية او الاميرية في الخليج لن يستقبله، او يخاطبه ويتحادث معه·
واكد المصدر الموثوق ان تلك المرجعيات الكويتية التي يبدو انها لا تنسى ولا تصفح، قد كشفت عن سابق استيائها من تعيين الكركي رئيساً للديوان، منذ سمعت نبأ هذا التعيين قبل نحو شهرين، وقالت انها قد اعتبرت هذا التعيين بمثابة استفزاز لدول الخليج، واحياء لفلول البعث العراقي الصدامي، وانعاش لذاكرة العداء القديم بين الاردن والكويت·
ولم يستبعد هذا المصدر، ان يكون الدكتور معروف البخيت، رئيس الوزراء الذي قام الاسبوع الماضي بزيارة دولة الامارات، قد سمع مثل هذا الكلام من كبار المسؤولين الاماراتيين الذين التقاهم، تبعاً لان كل دول الخليج تساند الكويت في موقفها المتعنت من الكركي حتى وان كانت اقل حدة واكثر صبراً وصمتاً·
واعرب المصدر عن قناعته بان هذا الموقف الخليجي المحكوم بعقد الزمن الماضي وخصوماته قد وضع الاردن في موضع صعب للغاية، نظراً لان ظروفه الاقتصادية الفادحة تجعله في امس الحاجة للعون المالي الخليجي، في حين ان كرامته الوطنية والسيادية تحتم عليه رفض التدخل في شؤونه الداخلية، والتجاوب مع الاملاءات الخارجية·
وتوقع هذا المصدر ان يبادر الدكتور الكركي الى حل هذه الاشكالية الطارئة، وذلك من خلال تقديم استقالة طوعية وذاتية من موقعه·· مشيراً (المصدر) الى ان بعض المحسوبين على دول الخليج قد بدأ "يمشط ذقنه" ويلمع نفسه، لخلافة الكركي في رئاسة الديوان الملكي !!
جدير بالذكر، ان الصحافة الكويتية، وبعض المواقع الالكترونية الخليجية الحاقدة كانت قد شنت هجمة اعلامية ضارية على الكركي غداة تعيينه رئيساً للديوان ، وزعمت انه صاحب العبارات التهكمية والتهجمية الساخنة على الدول الخليجية التي قال انها "دول الملح والظمأ"·