في مفارقات الحالة الاردنية الاقتصادية والاجتماعية، يربط غالبية المواطنين الاداء الحكومي المتردي وسياساته الاقتصادية الفتاكة بانعكاساتها المدمرة على واقعهم المالي والمعيشي ازاء التواتر الحاصل في ارتفاع الاسعار صعودا ، وازاء ثبات الدخل وانعدامه لنسبة غير بسيطة من الاردنيين يظل عامل الفكاهة العامل المشترك بين الاردنيين والذين يُصرون بدورهم بصورة من الاشكال على تحميل الحكومة مسؤولية تفريطهم بمقتنياتهم الخاصة ومن بينها المركبات والتي لم يعد يقوى اصحابها على صيانتها او شراء قطع الغيار ولم يعد يقوون كذلك على دفع رسوم تسجيلها وترخيصها في دوائر الترخيص، ولا انتهاءً بأسعار المحروقات .
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على "الفيسبوك" تداولوا فيما بينهم صورة لاعلان وضعه احد المواطنين على سيارته الخاصة يعرض فيه مركبته للبيع ومضيفا على اعلان البيع ملاحظته الشخصية (خلي عبد الله النسور ينبسط) ..
وسواء كان الاعلان المشار اليه بقصد الاحتجاج على سياسات الدولة الاقتصادية ، او بقصد الفكاهة العابرة ، او بقصد البيع لضيق ذات اليد.. ننتظر ونأمل بكل تأكيد ان يُديم الله الغبظة والبهجة على عبد الله النسور لكي لا يضطر المواطن لبيع ملابسه مقابل أن "ينبسط" دولة ابو زهير النسور !
موضوعات ذات صلة :