أخبار البلد- كشفت وثيقة صادر عن السفارة الأميركية في عمان بتاريخ 19 آذار 2008 أن رئيس الديوان لملكي آنذاك باسم عوض الله قال أن إيران “ستحلب” الموضوع الفلسطيني لمصالحها الخاصة في الشارع العربي.
وبحسب الوثيقة التي سربها موقع “ويكليكس” الالكتروني وترجمها موقع ” عمان نت” فان عوض الله انتقد النخب السياسية الأردنية بقولة “النخبة السياسية غالبا ما تعمل لحماية موقعها بدل من العمل على توجيهات الملك في مجال الإصلاح السياسي”.
الرقم: 08AMMAN872
تاريخ البرقية: 2008-03-19 17:05
تاريخ اصدار من ويكيليكس: 2011-04-07 00:12
التصنيف: سري
المصدر: السفارة الأمريكية في عمان
المصنف: السفير ديفيد هيلا
1.التلخيص
في لقاءات متفرقة مع وفد كبار موظفي الكونغرس والذي تم ترتيبه من قبل وزارة الخارجية الأردنية ناقش رئيس الديوان الملكي باسم عوض الله ورئيس الوزراء نادر الذهبي موقع الأردن في الخارطة الإقليمية السياسية والاصلاح السياسي والاقتصاد .
عوض الله أكد الرابط بين الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وزيادة النفوذ الإيراني وأوضح مخاطر المواجهة والتقارب مع إيران. وعلى صعيد الإصلاح السياسي قال أن الأردن لا يزال يبحث عن بديل قوي لتأثير الحركات الإسلامية. أما رئيس الوزراء نادر الذهبي فقال أن فكرة فك الرابط بين الدينار والدولار أمرإ غير ناضج ولكن البنك المركزي يقوم بتنويع احتياطاته.
2. إيران والصراع الفلسطيني الاسرائيلي
في لقاء مع رئيس الديوان الملكي باسم عوض الله سمع كبار موظفي الكونغرس نفس النقاش حول إيران الذي سمعوه من الملك في اليوم السابق لكن بتوسع. فقد قام عوض الله بتركيز مركزية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في المنطقة وان له تأثير على كافة الصراعات التي تدور بما في ذلك إيران. وقال “نصف بيانات القاعدة لها علاقة بفلسطين” وان أخر كلمات صدام حسين كانت عن نفس الموضوع. واكد عوض الله ان إيران “ستحلب” الموضوع لمصالحها الخاصة في الشارع العربي.
3. التخوف من إيران
وفي الرد على ما إذا من الأفضل التصارع أو التحاور مع إيران عبر عوض الله عن عدم ارتياحه للفكرتين. فقال أن المعتدلين العرب “متخوفين” من إي اعتداء عسكري على إيران، موضحا ان إيران قد تستخدم ممثليها ضد إسرائيل ودول الخليج خاصة البحرين في حال حدوث مواجهات.” أيران سترسم نفسها في ذلك الحرب وكأنها محررة للقدس والشعوب العربية لن تكون غير سعيدة، وبذلك سندفع الثمن في الشارع.” قال عوض الله. أما في الجانب الأخر فان اي تفاهم أمريكي إيراني بغياب تنسيق مع الحلفاء العرب سيكون أيضا مقلقا. “الناس هنا مفتونين بالتاريخ” فالناس تخاف من مفاوضات خلفية ستؤدي الى “اتفاق سيكس بيكو جديد بحيث يتم تقسيم الاقليم الى مناطق نفوذ وبذلك يتم تقوية إيران للتحدث عن فلسطين. ” نحن لا نرغب ان تخطف إيران القضية الفلسطينية بسبب التعامل الإيراني مع أمريكا،” حذر عوض الله لان ذلك سيكون على حسابنا.
4. الإصلاح السياسي
وفي المجال الداخلي اوضح عوض الله التحديات التي تواجهه الاردن في فتح الافاق السياسية وفي نفس الوقت الحفاظ على الاستقرار الامني الذي تتمتع به الاردن. وذكر عوض الله كبار موظفي الكونغرس انه ولغاية 1989 كان لجبه العمل الاسلامية “احتكار للخارطة السياسية.” ولكن عند فك الارتباط بين الاردن والضفة الغربية كان على “الليبراليين” البدء من نقظ الصفر في حين أن الإسلامين بدأوا من مواقعهم المتقدمة.
” ما نحتاجة الان هو فرصة متساوية” وأكد عوض الله ان لجبهه العمل الإسلامية تفوق من حيث الحضور والجانب الديني- المسجد اكثر أهمية من وسائل الإعلام- اي رسالة من المسجد لها قوة وتأثير اكثر .
5- قانون الأحزاب السياسية
أما في النقاش حول قانون الاحزاب السياسية والذي سيبداء في نيسان قال عوض الله : “انا ليست مرتاح مما ارى” فجبهه العمل الاسلامي لا يزال ممسكا يالشباب وله تأثير في المخيمات الفلسطينية. في حين أحزاب الأردن الاخرى ” متشرذمة وغير معروفة” رغم المحاولات الكبيرة لتوحيدها تحت أجندة معتدلة تدعم الحكومة.
عوض الله تأمل أن تنجح الأحزاب الليبرالية “لظهور القوي على الساحة السياسية” ولكنه قال انه لا يوجد بوادر لذلك. للاسف فان المحاولات السابقة لتوحيد الأحزاب الليبرالية تحولات الى صراعات عشائرية تمركزت على الشحصنة.” تعليق: هذا انتقاد غير مباشر إلى
واعترف عوض الله في النهاية ان النخبة السياسية غالبا ما تعمل لحماية موقعها بدل من العمل على توجيهات الملك في مجال الإصلاح السياسي. “الإرادة السياسية موجودة على مستوى الملك ولكننا على المستوى السياسي نحتاج أن نعمل على نفسنا.” قال عوض الله.
6. الربط بين الدولار والدينار والاقتصاد
أصر عوض الله على أن الأردن خطا خطوات مهمة في مجال التطور الاقتصادي منذ ان تسلم الملك العرش ولكنه قال ان الوضع الحالي مليء بالتحديات. فعدد السكان يزداد بسرعة حيث قال عوض الله ان الأردن يحتاج لخلق 60,000 وظيفة كل عام فقط للاستمرار في الوضع الحالي من نسبة البطالة والتي تتراوح بين 13% النسية الرسمية إلى 30% والأخيرة نسبة غير رسمية خاصة في المناطق الريفية. فتوسيع فرص العمل لسد الحاجات سيتطلب استثمار من القطاع العام والخاص. عوض اللة قال ان الدعم المالي لللأردن حاليا يذهب الى التعليم والتي ستسمح بتنوع وتوسع الاقتصاد وبالتالي سيكون اقل تأثرا بالهزات الخارجية مثل ارتفاع سعر البترول.
7. زيادة الذهب واليورو
ففي لقاء منفصل في 17 اذار قال رئيس الوزراء نادر الذهبي للوفد ان فريقه الاقتصادي اجتمع السبت لمراجعة نظام الربط المالي للدولار مع الدينار. وكانت الخلاصة ان التنازل عن الربط ” ليس من مصلحتنا الان” ولكنه وافق انه يجب التحرك والتنوع في التعامل أكثر. لقد تم الطلب من البنك المركزي زيادة ممتلكاتها من الذهب واليورو. وقال الذهبي ان فك الارتباط مع الدولار سيزيد من الدين للدولة حيث قال ان 70% من واردات الاردن تتم بالدولار الأمريكي أصلا. وقدم مثال ان الكويت تقوم بإعادة التفكير حول الربط مع الدولار للسيطرة على التضخم بصورة اوليه ولكنها قد تكون ذات اثار سلبية على المدى البعيد للاردن.
وقال الذهبي ان المجتمع الاقتصادي الأردني يعارض التخلي عن الربط بالدولار حاليا. وقال ان البنك المركزي أخرى دراسة والتي دلت ان البنوك والشركات ترغب ان تستمر الدولة في النظام المالي الحالي حول نسبة التداول في العملات.
ولكن ورغم ذلك قال الذهبي ان التخوف من تخفيض الحاد لقيمة الدولار في 1989 لا تزال في الذاكرة وهي تجربة لا يرغب احد ان تتكرر.