اخبار البلد- وائل البتيري قالت والدة الطفل أحمد رائد حجازي لـ"السبيل" اليوم، إن ولدها تعرض للضرب من قبل قوات الدرك أثناء مشاركته في اعتصام السلفية الجهادية أمس الجمعة.
وأضافت أنها تخرج وأطفالها للمشاركة في اعتصامات السلفية الجهادية "السلمية"، للمطالبة بتحكيم الشريعة الإسلامية والإفراج عن المعتقلين المظلومين، ومنهم زوجها رائد حجازي، بيد أن "مجموعة من البلطجية أو العملاء شتموا الذات الإلهية واستفزوا المعتصمين بألفاظ بذيئة، وبادروا برجم الحجارة عليهم، واشتركت قوات أمنية بضرب المعتصمين معهم".
وتابعت: "أخبرني شهود عيان أنهم رأوا الأمن يضربون طفلي الصغير، كما شاهدوا رأسه وجاكيته مليئين بالدم".
وقالت والدة الطفل أحمد الذي يحمل الجنسية الأمريكية: "ذهبت مراراً إلى مستشفى الحاووز لرؤيته، إلا أن حراس الحكومة المتواجدين هناك منعوني من ذلك"، مشيرة إلى أن "هذا ليس ذنب الأطباء، وإنما ذنب مستشفى تابعة للحكومة الفاسدة" بحسب قولها.
وبينت أم أحمد أن رجال الأمن المتواجدين في المستشفى طلبوا منها أن تحضر ورقة من مديرية شرطة الزرقاء بالسماح لها بزيارة ابنها، مؤكدة أن شرطة المديرية رفضوا السماح لها بالدخول إلى مبنى المديرية قائلين لها إن "ابنك قام بضرب شرطي".
وتساءلت: "هل يعقل أن يضرب ابن الـ 13 سنة شرطياً؟ ولماذا لا يسمحوا لنا برؤيته؟ وهل يريدون أن يموت قبل أن نراه؟ وهل المطلوب أن نُقتل ونضرب حتى نموت من دون أن ندافع عن أنفسنا؟".
وطالبت أم أحمد بالإفراج عن طفلها لتطمئن عليه، مشيرةً إلى أن شهود عيان أخبروها أن "أحمد ضُرب ضرباً جامداً على رأسه وظهره وأن يده مكسورة".
وقال شاهد عيان رفض ذكر اسمه لـ "السبيل"، إنه رأى الطفل أحمد في المستشفى مقيّداً في السرير، مؤكداً أن "يده كسرت، وآثار الدم تبدو على رأسه" وأنه "لا يستطيع الكلام من شدة الألم الذي يعانيه".
وفي اتصال لـ "السبيل" مع المكتب الإعلامي للسفارة الأمريكية، قال أحد العاملين فيه إنه لا يتوفر لديه أية معلومات عن الطفل أحمد رائد حجازي الأمريكي الجنسية، وأنه سيصرح بموقف السفارة من الموضوع في حال توفر المعلومات