أخبار البلد - لم يعد أمام مدير الأمن العام حسين هزاع المجالي سوى التبرير وإيجاد الروايات والتفنن في إيجاد اللغة التي لم تعد مقنعة لأي كان .. فالباشا لا يجيد هذه الأيام إلا فنون الخطابة والكثير من السواليف والقصص التي باتت مكشوفة ويحفظها الأردني عن ظهر قلب لدرجة أن المواطن الأردني صار يعرف ماذا ينوي الباشا أن يقول واللغة التي سوف يتحدث بها والقصص التي سيعرضها مع الأفلام المجهزة مسبقاَ عبر الشاشة ولا نعلم لماذا لا يريد الباشا أن يغير خططه وطريقته في اللعب والعمل بعد أن اثبت الجميع أن طريقة إدارة مدير الأمن العام للازمات الأخيرة كانت من خلال السواليف والقصص والتهديدات والتوعد والتهديد باستخدام القوة والقبضة الحديدية لدرجة أن المواطن لم يعد قادرا على تفهم واستيعاب الطريقة التي يفكر بها جهاز الأمن العام في التعامل مع الأزمات والتي دفع ثمنها الوطن والمواطن ولا يزال حتى الآن
.. ما جرى مؤخرا في الزرقاء في معركة دوار الجيش تؤكد حقيقة أن الأمن العام يستخدم القوة المفرطة مع المسالمين ويستسلم أمام من يستخدمون القوة ولو افترضنا جدلا أن عدد المصابين من جهاز الأمن العام 84 شخصا كما قال الباشا ونحن نشكك في هذا الرقم ولو افترضنا جدلا أن أنصار السلفية الجهادية هم الذين بدءوا المعركة وهم الذين احتكوا مع المواطنين وغيرهم علما بان الصور المبثوثة على قنوات التلفزه العربية فندت كل رواية الأمن العام وأظهرت عكس ما قاله عطوفة الباشا .. فان إصابة 84 شخصا على دوار الجيش ومثلهم على دوار الداخلية يؤكد أن كان هذا الرقم صحيحا أن جهاز الأمن العام غير قادر على حماية نفسه وفشل فشلا ذريعا في التعاطي مع الأزمات الأمر الذي يتطلب من الباشا أن يعترف بالحقيقة ويقول أن إداراته لجهاز الأمن العام كانت ذو اثر سلبي ولم تكن في مصلحة الجهاز والوطن .