تخصيص 25 مليون دينار لــ« السياحة» يضع الكرة في مرمى «الهيئة» و» القطاع» لتنشيطها

تخصيص 25 مليون دينار لــ« السياحة» يضع الكرة في مرمى «الهيئة» و» القطاع» لتنشيطها
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

25 مليون دينار أضاءت بها الحكومة نفق السياحة المظلم منذ أكثر من أربع سنوات، عندما خصصت لهيئة تنشيط السياحة موازنة طارئة بهذا المبلغ للعام الحالي لمواجهة ازمة القطاع وتكثيف الجهود لتسويق المملكة سياحيا في الخارج، لتقطع بذلك نصف الطريق للامساك بحبال الحلول التي شارفت على الانقطاع وفق فعاليات القطاع كافة.
وبعد منح الحكومة هذا المبلغ لهيئة تنشيط السياحة وهي الأداة التنفيذية لترويج المملكة بالخارج، تلقي بالكرة في مرمى الهيئة وقطاع السياحة بشقية الرسمي والخاص، لتقريب الحلول وجعلها ممكنة وتطبيقها على أرض الواقع، وصولا الى مخارج ايجابية للقطاع في موعد أقصاه مطلع العام 2016 .
ورغم طوق النجاة الذي القت به الحكومة في بحر أزمة قطاع السياحة الا ان بعض قطاعاته لا تزال ترى أن الحلول متواضعة، بل إن مبادرة الحكومة الهامة لم تحرّك ساكن القطاع بالمطلق، ولا تزال الأزمة تلقي بظلالها المعتمة اضافة الى انه لا يوجد أي بوادر لحلول في الأفق، فيما رأت آراء أخرى ان الهيئة بدأت مع الوزارة باتخاذ اجراءات عملية للاستفادة من مخصصات الحكومة الطارئة وسيكون لها نتائج ايجابية حتى ولو كانت بعيدة المدى!!!!
وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» حول انعكاسات مخصصات الحكومة الطارئة لقطاع السياحة البالغة (25) مليون دينار ومدى تجاوب الهيئة مع هذه المبادرة الحكومية بخطط تنعكس ايجابا على القطاع، بدا واضحا ان حالة من عدم الرضا تسود القطاع لعدم وضوح خطوات استثمار المبلغ بشكل ايجابي الى جانب استخدام وسائل تقليدية وقديمة للتسويق لن تقدم أي جديد في الحضور الاردني السياحي.
واعتبر خبراء بالشأن السياحي أن ما تقوم به هيئة تنشيط السياحة أقل من الطموح، ففي موضوع وضع مجسم «جمل» على تكاسي في دول أوروبية يمثل الاردن خطوة غير موفقة، ذلك ان السائح عندما يزور المملكة لا يرى الجمل مطلقا في أي موقع سياحي أو أثري، الا في حال تم اضافته بشكل غير طبيعي لبعض البرامج السياحية، بالتالي هذه الحملة مكلفة ماليا لكنها غير مجدية، اضف الى ذلك ان مشاركة الاردن بمؤتمرات دولية سياحية تكون متواضعة جدا الامر الذي يرفع من فاتورة تكلفة المشاركة في حين ان العائد قليل ان لم يكن معدوما!!!
ورأى آخرون أن ما تقوم به الهيئة يحقق ايجابيات ستلمس خلال العام القادم، مشيرين الى انها بدأت باتباع سياسات تسويقية جديدة تركز على السائح مباشرة وهو النمط المتبع خلال المرحلة الحالية، في ظل ان غالبية الحجوزات السياحية تتم الان عبر الانترنت (online)، فهناك خطوات عملية لكن نتائجها تحتاج الى وقت حتى تحصد ثمارا ملموسة.
مدير هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات أكد من جانبه أن الهيئة أعدت خطة تسويقية طارئة بقيمة المبالغ المالية التي خصصتها الحكومة من اجل تكثيف جهود الترويج والبرامج التسويقية، بدأتها باستضافة وفود اعلامية ومدونين ومكاتب سياحة من كافة الاسواق العربية والاجنبية المصدّرة للسياحة.
 
ولفت عربيات الى تنفيذ حملات دعائية في تجمعات مدن أوروبية (محطات القطار والباصات والتاكسي)، حيث تم وضع مجسم جمل على 45 سيارة تكسي لمدة شهر كامل تجوب مدن أوروبية، وسيتم تنفيذ حملات دعائية في وسائل المواصلات العامة حيث سيتم عرض المنتج السياحي على 220 سيارة تكسي ستجوب شوارع برلين و100 تكسي في كل من ميونخ وفرانكفورت وبالمثل في كل من باريس، وليون، ومرسيليا، وتنفيذ حملة اعلانية في محطات القطار ووسائل المواصلات العامة في كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا .
ونبه عربيات الى ان الحكومة لم تمنح الهيئة المبلغ بالكامل كما تم اقراره انما طلب منا اعداد برامج ووضع كلفتها وتقديمها للحكومة، لتقوم بعد ذلك بتمويل هذه المشاريع ودفع كلفتها، بمعنى ان الدعم سيقدم للمشاريع والبرامج مباشرة.
رئيس اتحاد المهن السياحية رئيس جمعية الفنادق الأردنية ميشيل نزّال اكد من جانبه ان الواقع السياحي بدأ يتعافى، وهيئة تنشيط السياحة تعمل بشكل عملي وجدي للاستفادة من المخصصات الحكومية الجديدة من خلال وضع برامج وخطط من شأنها ترويج المملكة سياحيا وفق متطلبات السوق السياحي الحالية والتي بدأت تشهد تغييرا بالعالم.
وبين نزّال ان السياحة الان تتجه نحو ثقافة جديدة بالحجوزات، فغالبية الحجوزات الان تتم (online) وهذا النوع من السياحة يتطلب تسويقا بالتوجه نحو السائح مباشرة، وهذا ما بدأت باعتماده هيئة تنشيط السياحة، وحتما بدأ يحرّك الأسواق باتجاهنا وسيتم قريبا الاستفادة من هذه التوجهات.
واختلف رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان مع هذه الآراء واعتبر ان البرامج لن تؤتي أكلها لصالح القطاع، مشيرا الى ان وضع مجسم جمل على تكاسي في دول اوروبية خطوة ليست ايجابية مطلقا، فالسائح بهذا التوجه يمكن ان ينتظر جملا يستقبله لمجرد وصوله الاردن، لكن هذا بالطبع لن يحدث ونحن كمكاتب سياحة لا يوجد في برامجنا الجمل او رؤيته، الا في حال تمت اضافته حديثا على البرامج فلا بد ان تتسم الخطط بالمصداقية سيما وان تكلفتها مرتفعة جدا.
مصدر سياحي فضل عدم ذكر اسمه اكد ان كلفة هذه البرامج مرتفعة جدا وتصل الى مئات الالوف من الدولارات، الامر الذي يدفع باتجاه اختيار برامج أكثر فاعلية، اضافة الى تخفيف مبدأ المشاركة في المؤتمرات والمعارض الخارجية كونها -ايضا- مكلفة وتصل فاتورتها اكثر بكثير من الايجابيات التي يمكن ان يجنيها القطاع.
وطالب المصدر بوضع برامج أكثر نجاعة ووضوحا وضمان لنتائج يشعر بها القطاع كاملا، والاهم تلك القطاعات الأكثر تضررا وأولها الادلاء السياحيون والفنادق في بعض المناطق وفي مقدمتها البترا، فما خصص مبلغ كبير ويمكن استثماره باكثر من تجاه ايجابي
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين