أخبار البلد - سميح باشا بينو علم أردني وشخصية فذة تحركه إرادة وعزم ووطنية وعزة وشرف ... شخصيته فولاذية وصلبة ومتينة منذ أن كان طالبا في كلية الحسين في عمان ولأنه يؤمن بالعدل والقانون فقد تتلمذ على أيدي أساتذة الحق والحقوق والعدل والقانون في جامعة دمشق التي حصل من خلالها على شهادة الحقوق التي حافظ عليها ونهل من منابرها ومؤلفاتها وقاعاتها وكتبها كيف يكون قويا لانتزاع الحق وكيف يكون خصما شريفا لاستعادة حق الضعيف وحق القانون الذي حلف عندما كان محاميا أن يكون مع شرف المهنة وقدسية رسالتها وطهارة العدالة التي امن بها منذ نعومة أظافره في صويلح حي كان يعرف بأنه رجل "حقاني " ورجل صاحب موقف وصاحب عزة وإرادة فالتصقت به هذه التهمة نعم أنها تهمة في هذا العصر أن تكون رجل حقاني غير محسوب على احد وليس في جيبه احد وإنما حسبتك تكون خارجة عن دائرة البزنس والصفقات عندما تكون حسبتك وطنية مع الوطن ومع العلم ومع المواطن المظلوم هكذا هو الباشا أبو الشعر الأبيض وأبو القلب الأبيض والأيادي البيضاء والضمير الناصع .
الجميع كان يبحث عن شخص تتوفر فيه صفات الرجولة والفروسية والطهارة ونظافة اليد والعدل الشامخ ... هذه الصفات قد تجدها أحيانا في بعض الرجال عندما يكونون خارج السلطة أو بعيدين عنها وتختفي الكثير من تلك الصفات عندما يكون أحدا ما في السلطة لكن مع الباشا الأبيض بينو تتكاثر تلك الصفات وتتعمق وتكبر وتتوسع معه مع كل منصب يصل إليه ... فالشيشاني المستقيم صاحب القلب النظيف سار على الدرب ووصل بسمعته لا بعشيرته بسيرته لا بواسطته إلى المناصب فكان وزيرا وعينا ونائبا ومسؤولا وباشا ومع ذلك بقي هو هو لم يتغير ولم يتبدل إلا للأفضل والى الأحسن فازداد تواضعا وكرامة وعزة واحتراما وبقي يحلق في سماء العدل وفي سماء القانون الذي عاش به ومعه حتى كان محاميا عن المظلوم ومنصفا لقضية المواطن وعلما من إعلام الوطن الشرفاء الأعزاء هكذا كان وسيبقى دوما .
الباشا سميح بينو هو من افتتح وبدأ مسيرة مكافحة الفساد عندما كان مديرا لمديرية لمكافحة الفساد التابعة لدائرة المخابرات العامة فكان فارسا من فرسان هذه الدائرة التي علمته ان الوطن خطا احمر وما له حرام على الجميع فسطر دستور المتابعة والرقابة والتدقيق فكان الرجل المناسب في الوقت المناسب في الزمن المناسب كان خيار القائد وخيار الجميع حيث بدا يشعر الكل بان الباشا لا يهمه إلا المال العام ولا غير المال العام يقول كلمته بحق ولا يخشى أحدا لأنه يعلم ان الحق يمثل الوجه الأخر للعدالة والوجه الأخر للعزة وللشرف .. فسر يا باشا نحو الأمام وسر لحماية مالنا العام فانت الفرصة الأخيرة وأنت الحلم وأنت المثل الذي نحلم به ونأمل أن يكون بمستوى ما نريد .