أخبار البلد- فواز الخريشا
في خطوات ذات دلالة بعيدة تؤشر جميعها على النجاح الباهر المطرد الكبير الذي يسجله التحرك الدؤوب لجلالة الملك عبد الله الثاني في الملف الأمني ومكافحة الإرهاب والمتطرفين والاقتصادي والسياسي والإنساني وترويج الأردن المناضل المرابط استثمارياً وسياحياً واقتصادياً وأمنياً واستقراراً. وقد استقبلت زيارة الملك الهاشمي إلى الأمم المتحدة في نيويورك اهتمام الشعب الأردني الوفي والعالم العربي والإسلامي والعالم.
لأن خطاب وزيارات ولقاءات العمل كانت تمثل العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي ولم تقتصر على الأمور الأمنية ومكافحة الإرهاب المجرم الأعمى المتطرف بل تعدتها بحكمة ومصداقية الدبلوماسية الأردنية الناجحة إلى العلاقات الثنائية والأمور السياسية والاستثمارية والاجتماعية والإنسانية والتسامح وملف القدس والمقدسات والملف السوري والعراقي واليمن وملف اللاجئين للتوصل إلى حلول سياسية مقنعة سريعة قبل ضياع الوقت وكذلك الدفاع الراسخ عن سمو مكانة الإسلام.
لقد نجح الملك الهاشمي بمقترحاته السبعة في خطابه الملكي السامي في اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين حيث بيّن جلالته بكل شجاعة وشفافية تشخيصاً واقعياً للأزمة العالمية ومحاربة الإرهاب والمتطرفين والخوارج وكان جلالته أول متحدث عربي حيث دعا جلالته للحوار والتسامح والوسطية والاعتدال ونبذ الكراهية واحترام الآخر.
لقد نجح الملك بأسلوبه الفذ ومعلوماته الغزيرة الموثقة المقنعة وبكلماته السلسة الواضحة المحببة للنفس والسمع والتي يفهمها العالم الغربي.
فقد شخص جلالته بكل شفافية وواقعية ووضوح الحالة الملتهبة في سوريا والعراق واليمن بسبب الإرهاب الأعمى المتطرف الشرير وكشف جلالته المعاناة القاسية التي تعيشها (شعوب) المنطقة وإبراز الحل الشافي السريع وكسب النتائج قبل ضياع الوقت.
وتحدث جلالته عن معاناة الشعب الفلسطيني والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية طالباً جلالته نبذ إثارة النزاعات بين الحضارات والاديان والتعريف بالقيم السامية المشتركة التي تلتف حولها مختلف الأديان السماوية والحضارات وشدد جلالته على محاربة الإرهاب والتطرف والمتطرفين والجهلة والخوارج كي تعيش الإنسانية في عالم مسالم. وبين جلالته أن العالم يعيش في حرب عالمية ثالثة مؤكداً على أهمية الدور الأمريكي والأوروبي وقدرتهما على سحب المنطقة من حافة( الهاوية).
ونحن نفتخر بأن المحللين الأجانب والعرب قد ( أجمعوا) بأن الملك عبد الله الثاني هو صوت العرب والإسلام المعتدل المسموع وأنه الزعيم العربي ( البارع) الوحيد في التشخيص الواضح المتوازن بمعاناة شعوب المنطقة ووضع الحلول ( الملحة) الواقعية المقنعة التي ( تحترمها) جميع الأطراف لكسب النتائج قبل ضياع( الوقت)