مضى 17
يوما على اختفاء الطفلة فاطمة الصبيحي ذات 14 ربيعا، بعد خروجها لشراء حاجياتها من
الدكان المقابل لمنزل اسرتها في حي التركمان في إربد.
وأكد الصبيحي الأب لـ"السبيل" ان ابنته اختطفت في اقل من 5
دقائق، مشيرا الى انه قام ووالدتها واسرتها بالبحث عنها في كافة الشوارع القريبة
ولم يعثرا لها على أثر، لافتا الى ان اختطافها، مقابل الضغط عليه والتنازل عن قضية
ابنه الشرطي احمد الصبيحي الذي قُتل داخل مركز عمله في سجن السلط منذ خمس سنوات.
وأعلن
عماد الصبيحي والد الطفلة والشرطي أحمد الصبيحي عن تقديم منزله كمكافأة لمن يدلي
بأي معلومة تعيد له طفلته المختطفة منذ 17 يوماً.
وقال الصبيحي عبر صفحته على الفيسبوك إنه سيهب من يدلي له بأي معلومة
تعيد له طفلته المختطفة راتبه التقاعدي مدى الحياة.
وأضاف: "من يعطيني معلومة توصلني إلى طفلتي فاطمة، شقيقة الشرطي
الشهيد أحمد الصبيحي المختطفة التي تم اختطافها من أمام منزلنا قبل 16 يوماً في حي
التركمان بإربد، بالقرب من مسجد صلاح الأيوبي، أعطيه وأتنازل له عن بيتي قانونياً،
وهو بناء مكون من طابقين، وأتنازل له عن راتبي التقاعدي عن طيب خاطر مدى الحياة،
والله على ما أقول شهيد، وسيكون ذلك في سرية تامة".
وتابع: "فقط دعوا طفلتي تعود إلى حضن والدتها ونحن على أبواب
العيد، عسى أن تحتضنها أمها قبل مماتها.. والدة الطفلة بين الحياة والموت".
واكد الصبيحي انه لم يتنازل يوما عن دم ابنه، الا ان حادثة اختفاء
ابنته دعته الى ترك القضية؛ حفاظاً على ابنته.
وأشار الصبيحي الى ان الجهات الامنية لم تبذل الجهود الكافية للعثور
على ابنته، متهما الاجهزة الامنية بعدم القيام بواجبها المطلوب، لافتا الى انه بعد
14 يوما على اختفاء ابنته احضرت الاجهزة الامنية كلب الاثر لتتبع آثار ابنته،
منتقدا عدم زيارة اي من الجهات الامنية كعادة التحقيقات للسؤال عن سلوكيات الفتاة
او علاقتها بذويها واقاربها.
واختتم الصبيحي: "ها أنا أفوض أمري إلى الله لطالما قصر العباد
فلا بد لرب العباد أن ينصفني ويرمي بمن ظلمني في نار هم وقودها ان شاء الله".
من جانبه، أكد الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام المقدم عامر
السرطاوي ان البحث جار عن الطفلة فاطمة.
يذكر ان والدي الطفلة المفقودة اعترضا على مدى خمسة اعوام مواكب
العديد من رؤساء الوزارات وكبار المسؤولين، كان آخرها منذ شهر لمعرفة الاسباب
الحقيقة لوفاة ابنهما الشرطي احمد.