من يحاسب المتجاوزين على محروقات الناس ؟!

من يحاسب المتجاوزين على محروقات الناس ؟!
أخبار البلد -  
أخبار البلد -  خالد الزبيدي 

تشهد المملكة حالة متفاقمة من التعديات على شبكات المياه والطاقة الكهربائية، وهذه التعديات هي سرقة بينة ولا تحتاج للتجميل واطلاق اوصاف مختلفة من استجرار الطاقة بشكل غير مشروع او/ والعبث في عدادات المياه والكهرباء، هذه الحالة تحتاج الى عزيمة كبيرة وتطبيق القوانين الناظمة لحياتنا، فالسارق يغرم ويسجن، وحسب المادة 50 من قانون الكهرباء العام رقم 64 لسنة 2002 بأنه «يعاقب كل من قام بالربط على النظام الكهربائي بطريقة غير قانونية دون وجه حق أو أقدم أو ساعد على سرقة الطاقة الكهربائية بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين أو بغرامة لاتقل عن ألفي دينار ولاتزيد على عشرة آالف دينار أو بكلتا هاتين العقوبتين، كما نصت المادة 50من القانون بأنه تضاعف العقوبة المنصوص عليها أعلاه إذا نجم عنها خطر على السلامة العامة.
ما ورد اعلاه امر متفق عليه ولاخلاف على العقوبات التي توقع على سارقس المياه والطاقة لكهربائية، فالسرقة واحدة ويجب ان تكون العقوبات متشددة حتى لايتساوي الملتزم مع الحرامي، بخاصة وان هذا النوع من السرقات اتسع نطاقه، ويسعى البعض الى شرعنته، وهذا من اصعب السلوكيات الاقتصادية الاجتماعية، وحاليا توجد بؤر يتسع نطاقها، وتعرض استدامة توصيل التيار للمستهلكين والمستثمرين، كما تعرض العامة لمخاطر متعددة، وفي هذا السياق فأن دول عديدة مرت بمثل هذه التجربة المشينة في افريقيا الفقيرة، والتي تعاني من ضعف الاستقرار، وكذلك دول في امريكا اللاتينية حيث وعانت فترة من الزمن لاعادة الامور الى نصابها.
وايمانا بأن العدالة والاحتكام للقوانين ونزاهة القرارات الحكومية لاتتجزأ .. فالمواطنون والمستثمرون الذين يؤيدون تنفيذ الجهات الرسمية اجراءات رادعة بحق سارقي المياه والطاقة الكهربائية، وكبح هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا، من حقهم ان يحصلون على اجابات شافية لهذا الاستقواء على حقوق الناس في دفع اثمان السلع تفوق الاسعار السائدة في الاسواق الدولية مع اضافة الضرائب المعلنة من الجهات الرسمية، اما التصريحات التي يطلقها مسؤولون عن عدالة معادلة تسعير المحروقات فقد باتت مملة ومحل تندر المواطنين وسخطهم حيالها..ومن حقهم ان يتساءلون.. من يحاسب المتجاوزين على محروقات الناس؟!
مرة اخرى النزاهة لاتتجزأ، والعدالة مطلب عام، والمناورات التي تمارسها الجهات الرسمية في فاتورة النفط والمنتجات البترولية غير مقنعة لعامة المواطنين، وان تجارة الحكومة بمادة استراتيجية الطابع وارتكازية تضعف قدرة المواطنين في تلبية احتياجاتهم السلعية والخدمية، وتولد تشوهات اقتصادية تضر بتنافسية المنتجات الاردنية، وتضع مجمل السياسات المالية والاقتصادية الحكومية اكثر من علامة تعجب...وعلى الحكومة ان تخرج من القطاع وتكتفي فقط بالرقابة والتنظيم وتحصيل ضرائب معلنة ومنطقية، وفي ذلك مصلحة وطنية عليا.

-
 
شريط الأخبار صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025