اخبار البلد
تشتبه وزارة الصحة بجرثومتي "الشيغيلا" أو "السالمونيلا" سبباً في حالات التسمم الغذائي في منطقة مغير السرحان بمحافظة المفرق.
وأكد مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات لـ"السبيل"، أن تلوثاً جرثومياً يقف وراء تسمم 29 شخصاً في منطقة مغير السرحان، مبيناً أن حالات التسمم ناجمة عن تناول المصابين مادة غذائية ملوثة.
وفي الوقت الذي توقع فيه العبداللات ظهور نتائج الفحوص المخبرية اليوم الثلاثاء، لعينات أخذت من المصابين وأحد المطاعم المشتبه بها، رجح أن تكون حالات التسمم الغذائي في "مغير السرحان" ناجمة عن جرثومة "الشيغيلا" على الأغلب، لافتاً إلى أن الأعراض المرضية التي ظهرت على المصابين مشابهة للإصابة بهذه الجرثومة.
وأكد العبداللات تكثيف الرقابة على المطاعم ومحال بيع المواد الغذائية في منطقة مغير السرحان عقب حادثة التسمم الغذائي، مشيراً إلى إغلاق أحد المطاعم المشتبه بها كإجراء احترازي، وأخذ عينات منه لأغراض الفحص المخبري.
وتصنف جرثومة "الشيجيلا" من عائلة البكتيريا الإمعائية التي يمكن أن تسبب الإسهال لدى البشر، بينما تتراوح فترة حضانة هذه الجرثومة في الجسم بين يوم واحد إلى ثلاثة أيام.
و"الشيجيلا" جنس سالب الغرام، عصوية الشكل غير متجرثمة، غير متحركة على شكل قضيب، تنمو في وجود أو عدم وجود الأوكسجين.
وكانت وزارة الصحة أشارت مساء الأحد إلى أن سبب حالات التسمم الغذائي في منطقة مغير السرحان ناتجة عن تناول المصابين مواد جرثومية، حسبما نقل بيان صحافي عن مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية الدكتور بشير القصير.
وأرسلت الوزارة فريق إستقصاء وبائي يضم اختصاصيين من صحة البيئة والأمراض السارية والبرنامج التطبيقي الوبائي ومدير صحة المفرق ومدير رصد الأمراض في مديرية صحة المفرق؛ لعمل استقصاءات وبائية في منطقة مغير السرحان، وللوقوف على أسباب حالات التسمم التي أدخل على إثرها 6 حالات إلى مستشفى النسائية والأطفال في المفرق.
واشتكت الحالات المرضية من ارتفاع في الحرارة ومغص وتقيؤ، إضافة إلى إسهال مخلوط بالدم "مدمم".
وأجرت فرق الاستقصاء زيارات منزلية للعائلات المصابة؛ لإجراء عملية استقصاء للحالات، وأخذ عينات مياه من خزانات المياه ومن مصادر المياه وشبكات ضخ المياه الخاصة في المنطقة، إضافة إلى أخذ عينات أطعمة من المطاعم المشتبه بها وإغلاقها احترازيا، للوقوف على أسباب التسمم.
كما أخذت عينات موسعة من محلات مياه التحلية الموجودة من منطقة مغير السرحان، وكذلك عينات برازية من المرضى لمعرفة الجرثومة المسببة للتسمم.
وطالب القصير في رسالة توعية، المواطنين بضرورة التحري والتأكد من مصادر مياه الشرب خاصة تلك التي تكون من خارج شبكة المياه التابعة لسلطة المياه، والتأكد من الصهاريج المخصصة لنقل المياه الصالحة للشرب ذات اللون الأخضر.
ودعا إلى التأكد من مصادر تعبئة المياه المنقولة بهذه الصهاريج؛ من خلال طلب الايصال من صاحب الصهريج.
وفيما يتعلق بالأغذية، أكد القصير وجوب حفظ الأطعمة في الثلاجة أو استهلاكها مباشرة بعد تحضيرها، وعدم اللجوء إلى شراء الأطعمة المكشوفة من الباعة المتجولين؛ حفاظاً على الصحة والسلامة العامة.
وأصيب 80 مواطناً في بلدة غرندل بمحافظة الطفيلة مطلع الشهر الحالي، بتسمم غذائي جراء تناول مادة الحمص.
وكشفت نتائج الفحوص المخبرية التي أجرتها وزارة الصحة على عينات أخذت من مصابي "غرندل الطفيلة"، أن جرثومة "الشيجيلا" السبب في ذلك.
وأثبتت الفحوص المخبرية على عينات أخذت من المصابين وجود هذه الجرثومة في مادة الحمص التي تناولوها من ذات المطعم في بلدة غرندل.
وفي الوقت الذي أغلق فيه المطعم احترازياً عقب حادثة التسمم في بلدة غرندل، نُقل المصابون إلى المراكز الصحية في محافظة الطفيلة، ومن ثم إلى مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري؛ لتلقي العلاج.