أخبار البلد - غدير حدادين
* فكرة مشروع "لانني
أهتم" من أين استوحيتها؟
أبتدأت الفكرة من عام 2013، كمبادرة لعمل نسوي منظم على الشبكة العنكبوتيّة، فقمت بالتفكير في جمع أكبر عدد من النساء المُهتمات بذات القضايا، لعلنا نحدث سوياً التغيير، ومن هنا بدأت الفكرة.
* هل واجه
المشروع أي قوى عكسية أو شد عكسي أو إنتقادات أو أي توجيه؟
بالعكس الجميع أشاد بهذا التنظيم أو التجمع، بأنه منخرط ومهتم وعمل نبيل، وأن هناك حاجة للتوعية، وإطلعنا على المشاكل التي تواجه المرأة وأصبح هناك حوار مُشترك ومساحة خاصة للتعبير.
* ما هي الفلسفة أو الفكرة من الجهة المخاطبه؟
نتحدث ليس فقط كنساء وإنما عن مُجتمع وسننقل "مواقفنا" من القضايا الاساسية في هذا الوطن بشفافيّة وجرأة خارج كل التعقيدات من النقاشات، أو حصرها وتحديدها..
* ما صدى هذا
المشروع، هل هناك مؤيدين ومتابعين أو معارضين؟
أصلاّ، لا اؤمن بالعمل التطوعي الصِدامي، بل العمل المُفيد المنتج لكل الجهات، التي تفيد المجتمع، وأعتقد أنه بعد فترة سنرى الكثير من المتطوعين والمتحمسين لهذا الموقع. أشكر هنا - موقع أخبار البلد - التي تقوم بدورها بتسليط الضوء على هذا المشروع الجبارwww.becauseicare.jo
* لماذا تم
اختيار اسم "لإنني أهتم" ومن وراء إختياره؟
الكثير يسأل لماذا نهتم؟ ماذا تريدين؟ لماذا تهتمي؟ إلى أين ستصلين؟ من هي الجهة وراء هذا المشروع؟ ما الهدف؟ نظرية المؤامرة؟ أنت تثيرين الجدل ولماذا؟ لا تتحمسي كثيراً...شو وراكِ، شو بدّكِ ألخ... كل هذه الاسئلة مقابل شيء بسيط نريد العمل من أجله نحبّه ونؤمن به ؟ . لهذا، تم إختيار الاسم .. والاختيار بسيط جداً، لانني أهتم بالمختصر..
* هل هناك نتائج ملموسه وخاصة إننا نعرف أن المجتمع
الأردني مجتمع شرقي ذكوري كلاسيكي نمطي؟
نحنُ في بداية الحملة، وبالرغم من كل ذلك، فأنا أشعر بكثير من التجاوب، حيث أن حركة "لأنني أهتم " ليست حركة تمرد، لا بل هى مُناسبة للرجل أيضاً ولقضاياه، لأنّها تمثل وجهة نظر المرأة من زاوية تفاعليّة.
* دعينا نتحدث
عن الموقع: من حيث زواره اليومي، أو الشهري، أو الفئة العمرية، أو هناك دراسة
علمية إحصائية للنوعية من داخل أو خارج الأردن والتي ترتاد الموقع؟
العدد في إزدياد وبشكل يومي حيث يصل عدده المشتركات تقريباً الى 200 سيدة، ونحن بصدد دراسة عدد كبير من السيرة الذاتية ومن خلال الميزانية المرصودة هناك بوستات تصل إلى الآلاف من الليكات (الإعجابات) من المتابعين عبر مواقع التواصل الإجتماعي داخل وخارج الاردن، وبذلك نعمل على نشر الكلمة، في كل ما يتعلق بالمرأة. وفي اللاوعي نخلق حالة إيجابية حول قضايا المرأة وتطورها في طريقة إبراز نجاحات النساء المبدعات في كل المراكز الريادية.
* ما هي خصائص هذا الموقع؟ وهل هناك مواقع شبيهه به؟
لا يوجد مواقع مشابهه له في الاردن أو في الوطن العربي على حد علمي فهو الأول من نوعه، من ناحية التكنولوجيا المتطورة، أي جمع بين التويتر والفيس بوك والتدوين ومثل (لينكد إن) وموقع الكتروني وتطوعي نسوي بنفس الوقت، وهناك عدد كبير من المتتبعين، وهناك طلب صداقات، وبنفس البُعد الإجتماعي، وبعض القبول للافكار من خلال الليكات (إعجابات) والتعاون بين النساء ودعوة من القطاع الخاص في وضع الإعلانات، وهذه العائدات من الإعلانات تتوزع على القضايا التي تهتم بها السيدات داخل الموقع وسيجمع الآلاف من السيرة الذاتيه لسيدات بشكل الكتروني .
* لماذا قررتي
إنشاء مثل هذا الموقع وخاصة بأنه لا
يتلائم مع طبيعة التفكير؟ فالذي ينظر اليه من بعيد يراه موقعاً متحيزاً نحو فئة
معينه؟
هي فكرة مُتخصصة راودتني، ولن يوجد بها أي عمل مُتحيز.
* ما هي دلالة
الترميز "لانني أهتم"؟
لكي من البداية أثير لدى القاريء / القارئة، بأنك لا تحتاجين إلى القاب بل إلى إحداث الأثر، أن تهتمي بالتفاصيل من حولك شىء جيد، من الشارع الى الحديقة، بالابناء وبالعمل، بالوطن وبالعمل، وعليه فمن هذا الإهتمام ينبع العمل لإعطاء التغيير أو الشيء الجميل.
* المدة الزمنية
للموقع؟
تم إطلاقه عام 2015، فهو حديث للغاية أي لم يصل حد العام.
* إذا تم وضع
هذه التجربة تحت المجهر، ما هي السلبيات والإيجابيات؟
لا بد من تكثيف الدعاية والإعلان أكثر، والترويج وأرغب في تسليط الضوء على الفتيات الحديثات من الجامعات وكليات المجتمع لأنهن سيلعبن دور في إحداث وصياغة المحتوى النسوي القادم ويساهمن بأعمال مختلفة ومبدعة. أما السلبيات فتأتي من ناحية "لماذا نهتم"، وما وراء ذلك؟ "لماذا الرجل غير مسموح في الموقع"؟
* هل تعتبرين
هذا المشروع قريب منك؟
نعم .. جداً جداً ...
* لماذا تشعرين بذلك القرب؟
لانني حين أعبر عن قضية معينة كإمرأة من خلال الفيس بوك، لماذا لا أعبر عنها في موقع وطني داخلي محلي.
* هل انت قريبة من نفسك؟ اقصد هل تشبهين نفسك؟
بالتأكيد، فلا
أقوم بشيء إلا إذا شعرت بأنه جميل وقريب من داخلي، ومؤثّر بنفس الوقت وله أثر وبصمة
على المجتمع وأيضاً له ملامح دهشة.