تجاوزات على حساب "الأقل حظا"

تجاوزات على حساب الأقل حظا
أخبار البلد -  
أخبار البلد- 
 
خطت الحكومة خطوة صغيرة على طريق معالجة ملف استثناءات القبول الجامعي، عندما قررت لجنة المكرمة الملكية السامية دمج قائمة العشائر مع قائمة المناطق النائية والمدارس ذات الظروف الخاصة، وتطوير الأسس التي يتم على أساسها تحديد المدارس المشمولة بالمكرمة.
ونتيجة لهذا القرار، زاد عدد المدارس المشمولة بالمكرمة، بحيث أصبحت الغالبية الساحقة من مدارس المحافظات ضمن قائمة العشائر والأقل حظا. وحتى العاصمة عمان، شملت القائمة 116 مدرسة فيها، من بينها مدارس في عمان الغربية. ومن يراجع القائمة المنشورة في "الغد" يوم أمس، سيجد أسماء مدارس في خلدا والجبيهة وأم السماق!
وفي مراكز المحافظات، شملت القائمة كبريات المدارس الثانوية، التي تُظهر نتائج "التوجيهي" تفوق أعداد غير قليلة من طلبتها في الامتحان، ونيلهم معدلات مرتفعة.
استندت فكرة قوائم العشائر والمدارس الأقل حظا على مبدأ التمييز الإيجابي لفئات اجتماعية لا تحصل على فرص متساوية في التعليم، مقارنة مع غيرها من مدارس المملكة.
لكن القائمة التي بين أيدينا تقول عكس ذلك؛ فقد جمعت في طياتها مدارس نائية في أقصى البلاد مع مدارس في عمان الغربية والمدن الكبرى.
هل مستوى التعليم في مدرسة الكرك الثانوية هو ذاته في بلدة محي بلواء المزار الجنوبي؟ وما الذي يجمع مدرسة خلدا الثانوية مع مدرسة في المريغة بمحافظة معان؟
ثمة توسع في قائمة المدارس المشمولة، ليس له ما يبرره سوى استرضاء قوى اجتماعية وشخصيات عامة، يستغل في العادة لتمرير التجاوزات في القبول الجامعي بذريعة "الأقل حظا".
لقد حاولت الحكومة أول من أمس تقنين القبول ضمن قائمة العشائر، لكن عاصفة نيابية هبت في وجهها، كانت كفيلة بدفعها إلى التراجع، وبسرعة، عن هذا التوجه.
مرة أخرى يخفق وزير التعليم العالي في تمرير قرار إصلاحي، بعد أن أخفق من قبل في تثبيت قرار رفع معدلات القبول في الجامعات.
الإخفاق في المرتين كان بسبب سوء إدارة العملية، وعدم التشاور مع الجهات المعنية؛ في مجلس النواب، وحتى داخل الحكومة التي انقلبت على الوزير في المرتين، كما عدم شرح القرار للرأي العام قبل اتخاذه.
ونتيجة لهذا التخبط والارتباك، انصاعت الحكومة لضغوط النواب وبعض القوى الاجتماعية، وقبلت بمزيد من التجاوزات بقائمة القبول الجامعي. فبعد دمج مكرمتي الأقل حظا والعشائر، أصبح بإمكان أي طالب نجح في امتحان "التوجيهي" الحصول على مقعد جامعي. كما صار بمقدور طالب تخرج من مدرسة في عمان الغربية أن ينافس طلبة المناطق النائية، والذين من أجلهم استحدثت قوائم الاستثناءات.
وأسوأ من ذلك، منح التوسع في قائمة المدارس المشمولة "مرونة" عالية لتطبيق مبدأ الواسطة، بحجة الأقل حظا. ومن يتابع هذا الملف من المهتمين والصحفيين، يستطيع في قادم الأيام أن يسجل قبول مئات الطلبة بالواسطة، بقليل من المتابعة اليومية في دوائر القرار المعنية في وزارة التعليم العالي والجامعات.
شريط الأخبار وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل