درس «حار» من موجة الحر!

درس «حار» من موجة الحر!
أخبار البلد -  
أخبار البلد- حلمي الاسمر 

 
البلد تعطلت أو كادت من موجة حر! لا كهرباء، ولا بنوك، ولا نت، ولا مكيفات، ولا حتى مراوح.. وحيثما تذهب تسمع: «السستم معطل» وبالتالي لا فواتير تُدفع، ولا عودة لخدمة فُصلت، بسبب عدم دفع الفواتير! ماذا لو استمرت موجة الحر شهرا.. وهذا ليس بمستبعد؟ كنا نسخر من الخليج لأنهم يغرقون في «شبر ماء» إذا أمطرت سماؤهم، وإذ بنا نرتبك و»تتخربط» كل حياتنا بسبب ارتفاع الحرارة عن معدلها لبضع درجات.. سيقال هنا أن البلد لم تشهد مثل هذه الموجة الحرارية منذ خمسين عاما، جميل، ولكن هل يمكننا أن ننسى أننا في آخر خمس سنوات على الأقل، نشهد موجات متقطعة من الحرارة المرتفعة؟ ألا تكفي هذه الموجات، التي بدت كأنها دعابة نسبة للموجة الحالية، ألا يكفينا أن تكون بمثابة تحذير أننا ندخل عصرا جديدا، ربما ينطوي على تغييرات مناخية تطالنا نحن، ولا نقرأ عنها في الصحف فقط، وتضرب «بلاد برة»؟ حياتنا تشوشت على نحو ملاحظ، ولا يكفي هنا أن نقول أننا بخير، وأحسن من غيرنا، نعلم أن لدينا كوادر مدربة، وعناصر بشرية كفؤة ومخلصة ومتفانية في عملها، وجهاز دفاع مدني في منتهى الاحتراف، كل هذا جيد، ومفيد، وينفع كثيرا في التخفيف من آثار المشكلة، لكنه لا يحلها، سيقال أيضا أن بلدنا فقير، وليس لديه إمكانات الخليج، وهذا صحيح، وهو أمر يقتضي منا إعادة بناء سلم اولوياتنا، وتقديم الأكثر أهمية على الأهم، والأهم على المهم، والمهم على غيره، لأن حياتنا تحوسبت على نحو مذهل، ولا يمكن لنظام الحياة ان يستمر بلا طاقة، ولا طاقة منتظمة مع تزايد الأحمال على استهلاكها لمواجهة الحر، ما يعني في النهاية أننا بحاجة لبناء منظومة طوارىء كاملة تعمل في حال تعطلت منظومتنا الكلاسيكية، هذا تفكير استراتيجي لا ينفع معه فزعات أو «يلا همة يا رجال» هذا يحتاج لورشة عمل او لجنة ملكية تقنية، تضع خطة قابلة للتنفيذ لمواجهة أي طارى من هذا النوع، وتنفع لتطبيقها في كل الحالات المماثلة، بما في ذلك الطوارىء الناتجة عن العواصف الثلجية، التي دأبت هي الأخرى على زيارتنا بشكل منتظم خلال السنوات الأخيرة... المناخ يتغير فعلا، ونحن لم نعد استثناء، فإن لم نتغير، ونستعد دائما للأسوأ، فالسيء سيذهب بنا إلى الفوضى، والكارثة لا سمح الله! كلمة خارج النص: انقطاعات الكهرباء المتكررة، تجعلنا نشعر كم هي الحياة قاسية على من يعيشون مثل هذه الظروف منذ سنوات، خاصة اشقاءنا في غزة، وبعض دول الجوار، موجة الحر، كانت بمثابة الصوم في رمضان، حيث يدرك الغني ما معنى جوع الفقير! أدركنا بشكل عملي، وقاس جدا، اننا نعيش في نعمة كبيرة، علينا أن نشكر الله كثيرا، بالمحافظة عليها، وعلى هذا البلد، كي يبقى بمنأى عن أي فتن او ابتلاءات، هذا درس قاس لمن يفكر بزعزعة أمننا واستقرارنا، على أي نحو من الأنحاء، وبغض النظر عن مصدر هذا الاختراق سواء كان مصدره رسميا أو شعبيا! 
شريط الأخبار إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل