أخبار البلد - الحكومة شكلت لجنة عليا لاختيار أصحاب المناصب في المؤسسات بإشراف وزير العدل الذي يتولى رئاسة هذه اللجنة التي نأمل أن تحقق العدالة المنشودة وتعزز شعار الرجل المناسب في المكان المناسب هذا على صعيد الحكومة أما على صعيد الوزارات فلا تزال الأمور " سايبه " وطعه وقايمه فالوزير يملك المفتاح والقرار وينفذ ما يحلو له ويعين من يشاء ومتى يشاء وبالطريقة التي يشاء فلا حسيب او رقيب ولا سائل او مسؤول " عند عمك طحناه" .
ما جرى في تعيينات الملحقين الدبلوماسيين في وزارة الخارجية يؤكد ما قلته ويؤكد أن التعيينات كانت أشبه بمسرحية ادراميه كوميديه لكنها بإطار التراجيدية فأكثر من 140 مواطنا صدقوا كذبة أن هنالك شواغر في مجال الملحقية الدبلوماسية فاستعدوا وجهزوا وحضروا ألعده والعتاد وقرأوا وذاكروا لعلهم يحصدون منصب كان حكرا على فئة طبقة الكريما في عمان لكن هؤلاء لم يقتنعوا ولم يتعلموا من تجاربنا وتجارب غيرنا التي تقول ابن الوزير وزير وابن الحراث حراث فهؤلاء صدقوا الكذبة وصدقوا العدالة وامنوا بالأوهام والأحلام التي نعرفها أنها مجرد أضغاث أحلام فظهرت النتائج وذاب الثلج وبان المرج وتكشفت الحقيقة وسطعت شمس العدالة فكان أبناء السفراء والملحقين والدبلوماسيين هم الذين حصدوا الكعكة ولهفوا المناصب والمكاسب وحصلوا على الوظائف وأصبحوا بالوراثة ملحقين دبلوماسيين .. تخيلوا كم هو الذكاء الخارق عند أبناء الدبلوماسيين وتخيلوا كم هي الحظوظ جاهزة لأبناء الدبلوماسيين... نحن في وطن لا يسمح لنا بان نشغل منصب وزير او سفير او حتى حارس مرمى .