الملامح التي يظهر فيها جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله بكامل بهاء الانسانية والفرح الفطري، عندما يلتقيا اطفالا ايتاما في مؤسسات او في مراكز التحديات الخاصة، تكشف عن طبيعة الحكم الانساني في المملكة الرابعة، وكيف يتم الاعلاء من قيمة المرء انسانيا.
في اليوم الاول من رمضان تفقد جلالة الملك والملكة أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية، وارتسمت على وجهي جلالتيهما علامات فرح ظاهرة، كانت انعكاسا لفرح الطفولة التي ظهرت على وجوه 125 طفلا وطفلة، يتلقون الخدمات في أقسام المؤسسة، حيث حرص جلالتاهما على الجلوس معهم والحديث اليهم، وتقديم الهدايا لهم، تكريسا لقيم التواصل والتراحم والتعاضد.
أمس، في أجواء إنسانية حملت في طياتها المحبة والتفاؤل والأمل، عاش أطفال مركز الأردن للتدريب والدمج الشامل، التابع لجمعية الحسين، لحظات من الفرح الغامر، وهم يستقبلون جلالة الملك وجلالة الملكة اللذين زارا المركز، للاطلاع على سير الخدمات والرعاية المقدمة لهم.
تلك اللحظات، عبر عنها هؤلاء الأطفال، وهم يتحلقون حول جلالتيهما، وينفذ كل منهم تدريبات عملية، في إطار برامج تعليمية وعلاجية، وضعت للنهوض بواقعهم وضمان مستقبل أفضل لهم ولأقرانهم من ذوي الإعاقة الحركية، بما يسهم في تأهيلهم ودمجهم أفرادا فاعلين في أسرهم ومجتمعهم.
وللوقوف على واقع الخدمات المقدمة لـ 120 طفلا و96 طالبا في المركز، جال جلالتاهما، ترافقهما سمو الأميرة ماجدة رعد، رئيسة جمعية الحسين، على مرافق وأقسام المركز، واستمعا من القائمين عليه إلاى شرح عن الخدمات التأهيلية والتعليمية، وبرامج العلاج الطبيعي والوظيفي، التي يوفرها ضمن بيئة أسرية محاطة بالرعاية والاهتمام.
وبعد أن اطلع جلالته على مجمل الخدمات المقدمة لهذه الفئة من ذوي الإعاقة الحركية، وأهمية دعم إمكانات المركز وقدراته في هذا المجال، أوعز جلالة الملك، للمعنيين في الديوان الملكي الهاشمي، بتزويد المركز بجميع احتياجاته من الأجهزة والمعدات والأثاث، وتوفير عيادة متنقلة مجهزة بمشغل لخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة في منازلهم من غير القادرين على الوصول إلى الجمعية، بهدف شمول أكبر فئة من المستفيدين.
وأمام جلالتيهما، قدم أطفال من المركز عرضا مسرحيا، عبروا فيه عن دلالات التنوع والتجانس المجتمعي في الأردن، الذي يتمثل في التسامح والعيش المشترك، والتنوع الديموغرافي، والتعددية وقبول الآخر