أخبار البلد - رفض السلطات العراقية منذ أكثر من شهر، السماح بدخول عدد كبير من الشاحنات المحملة ببضائع أردنية إلى أسواق بغداد والمناطق الجنوبية التي تخضع لسيطرة الحكومة المركزية في بغداد، تذرعاً بأن تلك الشاحنات مرت خلال رحلتها من الأردن إلى العراق، بمناطق يسيطر عليها تنظيم داعش، وذلك وفق ما نقلته صحيفة العربي الجديد.
ويسيطر داعش على محافظة الأنبار، ويقطع بذلك كل المنافذ والطرق بين الأردن والعراق، ما يضطر التجار النشطين بين أسواق البلدين، إلى التعامل مع "داعش" عبر دفع رسوم السماح بعبور الشاحنات.
وقال تجار ورجال صناعة في الأردن، إنهم تضرروا نتيجة تعليق دخول الشاحنات التي تحمل بضائع بملايين الدولارات، فضلاً عن تجمد حركة التجارة بين البلدين، إذ ليس بمقدور الأردن تمرير منتجاته إلى جاره العراق دون المرور بمناطق يسيطر عليها "داعش".
وقال رئيس غرفة صناعة الزرقاء في الأردن، ثابت الور لـ "العربي الجديد": إن هذه الصادرات تم تحميلها في شاحنات عراقية بمنطقة تم التوافق عليها مع السلطات العراقية على أنها للتبادل التجاري مع الأردن. تلك منطقة لا تستطيع الشاحنات الأردنية تجاوزها بسبب المخاطر الأمنية التي تعترض طريقها.
وأضاف الور، أن حمولة هذه الشاحنات تعود إلى مصدرين أردنيين ولكنها لا تزال عالقة داخل الأراضي العراقية ولم يسمح لها بمواصلة السير للوصول إلى المستوردين في أماكن مختلفة من العراق. ومنها ما هو محتجز على بعد حوالي 150 كم من كربلاء من السلطات العراقية.