حسين الرواشدة يكتب : الشعب يريد التنقيب عن البترول

حسين الرواشدة يكتب : الشعب يريد التنقيب عن البترول
أخبار البلد -  

أخبار البلد - من قال ان «بركات» الإصلاح لم تصلنا بعد؟ اليست هذه المرة الاولى التي نسمع فيها من كبار المسؤولين بان بلدنا ليس فقيرا، والمرة الاولى التي يبشرنا بها المسؤولون بان «عصا» موسى ستضرب في الصحراء فتتفجر منها بعد عامين فقط ابار النفط، والمرة الاولى التي تتصاعد فيها اسعار النفط عالميا دون ان تقوم الحكومة «بتعديلها»ليدفع المواطن «الفارق» اضعافا مضاعفة، والمرة الاولى التي يعترف بها اكثر من مسؤول انه «كان يدرك ان لدينا فسادا لكنه لم يكن يعرف انه بهذا الحجم، ثم نكتشف بان كلامه في محله وبان «ملفات» كيبرة وحيتانا كبارا قد احيلوا الى التحقيق؟

 

الصديق الذي ذكرني بهذه الحقائق لم ينتظر اي تعليق فبادرني على الفور بسؤال على شكل اقتراح، قال» لماذا اذن لا يتمسك «المحتجون» في بلادنا بعنوان واحد من هذه العناوين ويرفعونه في شعاراتهم: خذ مثلا «الشعب يريد التنقيب عن البترول» فلو تحقق ذلك لاصبحنا في غنى عن كل ما يستفزنا للخروج للشارع، سيكون لدينا اموال ووظائف ودخول مرتفعة وسنسدد المديونية وستنتهي «الصراعات» على المكاتب وما ولدته من انشطارات في وحدتنا الوطنية.. الخ.

 

فهمت «على طريقة ابن اليع» ما قاله الرجل فالناس في بلادنا يتساءلون حقا عن قصة البترول الذي ابتلعته الارض في صحرائنا دون غيرها من الصحارى ويتساءلون عن سر التصريحات الرسمية الاخيرة التي اكدت ان «آباره» ستتفجر بعد عامين لتضخ ما يزيد عن 130 الف برميل يوميا، في البال –ايضا- حكاية اهالي بلدة الجفر الذين اكتشفوا في احد الآبار القريبة منهم «مؤونة» لسياراتهم فظلوا يملأونها بالبنزين الخام لشهور حتى اغلقت الحكومة البئر وحرمتهم من هذه النعمة.

 

تصورت للحظة ان ما اراده الشعب قد تحقق وان بلدنا اصبح «نفطيا» واننا ودعنا عصر الفقر والمساعدات الخارجية لكن هل ستتوقف مطالب الناس بالحرية والكرامة؟ هل سيتوقف «الفساد» في بلادنا ام انه سيزداد مع «بركة» النفط الجديد؟ هل ستكون اخلاق الناس مع النفط افضل منها دون نفط؟ وهل صحيح ان «انفجار» الآبار المغلقة سفتح عيون الآخرين علينا وسيعيدنا مجددا الى مربع «الوطن البديل»؟

 

تساءلت ايضا: هل يريد الشعب التنقيب عن البترول ام يريد التنقيب عن الحرية والعدالة؟ عن الاصلاح والوحدة الوطنية، عن الحكومات المنتخبة والنيابة الحقيقية؟ هل يريد الشعب الرغيف المغطى «بالزبدة» ام الرغيف المغطى بالكرامة؟ ثم من يضمن ان تظل آبار البترول بعيدة عن «شبح الخصخصة» والا تلقى المصير ذاته الذي انتهت اليه الفوسفات والاسمنت وغيرهما من «آبارنا» الوطنية؟

 

لا بأس «الشعب يريد التنقيب عن البترول» ويريد ايضا كل ما يضمن له الحياة العادلة الكريمة، ومشروع الاصلاح الحقيقي هو الطريق الوحيد لتحقيق ذلك فلا بترول من دون اصلاح ولا ضرائب عادلة من دون اصلاح ولا مواطنة حقيقية ولا اجتثاث للفساد ولا وئام داخلي ولا انتماء للبلد من دون «ديمقراطية» يفرزها مشروع «اصلاح» يحظى بتوافق الناس ويلبي مطالبهم ويحيي لديهم الأمل بغدٍ لائق لهم ولابنائهم.

 

شريط الأخبار مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد