أخبار البلد - ينتشر في شوارعنا اليوم وعلى الاشارات وبالميادين وعلى ابواب المساجد والكنائس وامام العمارات والبنوك وفي المدن الحرفية متسولون من مختلف الأعمارصبايا جميلات وفتيات صغيرات ونساء يحملن رضع والبعض يحمل العلكه ومحارن الورق وبمختلف الاساليب ، يمتهنون التسول لأنها اصبحت مهنه تدر عليهم مالاً وافراً بأسهل الطرق وأسرع الاوقات ، وحتى لو سعت التنميه تىجتماعية او وزارة العمل او الشرطه او الجمعيات الخيرية أو الجهات الرسمية لتأمين عمل شريف ونظيف لهم يكفيهم ذلَّ السؤال ، لتراهم يرفضون ويتمنَّعون ويفضِّلون التسول على الالتزام بأي عمل مهما يكن دخله جيداً ويحفظ لهم حياة كريمة
ما يعني أنهم ليسوا هم الفقراء ولا الدن يستحقون الشفقة ، إنما هم متسولون بالتوارث ، ولهم في التسول فنون ، وأساليب نصب واحتيال لاستدرار شفقة المارة والعابرين .
لا نريد أن نتحدث في هذه العجالة عن ظاهرة التسول وخطرها على المجتمع ، فقد كُتب الكثير في هذا المجال ، وباتت أخطار هذه المهنة المجتمعية معروفة لكل امرئ .
لكننا نريد لفت نظر الجهات الرسمية إلى هذه الظاهرة المنتشرة بكثرة في مدننا بحجة الظروف الأمنية فيالدول المجاورة وهي حجة غير مقنعة ، لأن الأهالي المهجرين من المناطق الساخنة والوافدين الينا استقبلتهم الجهات المعنية بمراكز الإيواء ووفرت لهم سبل الحياة الكريمة ولو بحدودها الدنيا ، ومنهم من استأجر في المدينة وسكن باضعاف اضعاف ماكان يوما يدفعه الاردني قبل مجيئهم ومنهم من اهتمت لأمره الجمعيات الخيرية الرسمية والأهلية ، وخصَّتهم بما يكفل لهم شروط حياة جيدة أيضا ً ، ومنهم من اقام له مشاريع صغيرة مولِّدة للدخل ، تحفظ له كرامته وتحميه من العوز .
إذا ً ، ما نراهم في الشوارع اليوم ليسوا من الوافدين أو المهجرين ، وإنما هم متسولون يمتهنون هذه المهنة لأنها الأسهل والأسرع لجني المال وبدون أي تعب
هذه الظاهرة أمست بحاجة إلى اهتمام الجهات المعنية لتخليص المجتمع المحلي منهم لانهم اصبحوا يشكلون خطرا على المارة والراكبه ، ولوضع حد لهؤلاء المتسولين الذين لايدعون المواطن يفلت منهم إلاَّ إذا دفع لهم كما يحدث على ابواب البنوك والمؤسسات