أخبار البلد -
لا يختلف اثنان ، على أن الأردن قطع شوطاً كبيراً في مساهمة المرأة في مختلف القطاعات بفضل القيادة الهاشمية المعطاء ، وقد تحققت معالم نيرة على طريق التطور الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ، ولم تكن المرأة الأردنية لتحيد عن الركب ، أو تتقاعس عن التطور والاشتراك في المسيرة الفكرية والتنموية ، فلم تكن يوماً بمنأى عن النهضة الشاملة الأردنية، بل تفاعلت معها ، وساهمت بها ، وأثرت في أكثر من مجال من مجالاتها بفضل وعيها وثقافتها
، وتعدد الفرص التي أتيحت لها من لدن القيادة الهاشمية بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وفي الأردن سار الهاشميون على نهج جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالله بن الحسين ، وحتى الآن تحت ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، حيث منحت المرأة المكانة اللائقة بها في المجتمع ، عملاً لا قولاً ، وتبوأت المرأة كثيراً من المراكز الحساسة ، فهي وزيرة ، وعضو في البرلمان ، وهي محامية وأستاذة في الجامعة وطبيبة ونهندسة .. إلخ.
وها هم الهاشميون كنز خالد للوطن والمواطن ، لا ينفكون عن تقديم المبادرات والمكارم ، هاجسهم توفير حياة أفضل للفقير قبل الغني، وعيشة أرقى لشعبهم ، لا يحكمهم زمان أو يقيدهم مكان، مبادرات تتعاظم أمام صعوبة العيش وضيق الحال.
لقد كفل الدستور الأردني في مادته السادسة والثانية والعشرين حق المرأة في العمل والتعليم ضمن حدود إمكانياتها ، وضمن حق المواطن ، رجلاً كان أم امرأة في تولي المناصب العامة ، وجاء الميثاق الوطني الأول ليؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة ، وعدم التمييز بينهما في الحقوق والواجبات ، ونص على أن المرأة شريكة الرجل في تنمية المجتمع الأردني وتطويره مما يقتضي تأكيد حقها الدستوري والقانوني في المساواة والتعليم والتثقيف والتوجيه والتدريب والعمل ، وتمكينها من المشاركة في بناء المجتمع ، وأخيراً جاءت وثيقة الهيئة الوطنية للأردن أولاً ، لتقترح آليات عملية لتمكين المرأة ، وتعزيز دورها العام ، فكان إقرار الكوتا النسائية من ضمن مقترحات أخرى خطوة هامة
على هذا الطريق.
واما الشباب والمرأة الاردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ، تم ايلاءهم مكانة مرموقة تليق بهما الشباب قادة المستقبل والمراة نصف المجتمع.
وحظيت المرأة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني باهتمام بالغ ، تمثل في التشريعات الكافلة لحقوقها ، وتعزيز
دورها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، فكانت الخطوة الرائدة بنظام الكوتا للمرأة في مجلس النواب ، واثبتت
المرأة قدرتها على اداء دور النائب الوطني ، اضافة لوجود المرأة القاضي والمرأة الوزيرة والمرأة السفيرة.. فهناك خمسة وزيرات وست نائبات وسبعة اعيان ومجموعة من القضاة واخيراً فقد تم تعيين اول حاكم اداري "امرأة" في
وزارة الداخلية ، عدا عن دور المرأة كطبيبة ومعلمة وممرضة ومسؤولة ومديرة تنفيذية.
وكان لجلالة الملكة رانيا العبد الله بصمات واضحة ومؤثرة بإعطاء المرأة الأردنية موقعاً ريادياً في المجتمع تأكيداً منها على شراكة المرأة الحقيقية للرجل لتحقيق الطموحات التنموية والتقدم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، كما آمنت جلالتها بأهمية تهيئة الظروف المواتية لتمكين المرأة وتدعيم جهودها في مسيرة التقدم والبناء والنماء التي تشهدها المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ، وإن الدور الكبير الذي تقوم به
جلالة الملكة رانيا العبد الله بإطلاق العديد من المبادرات التي شملت معظم الميادين لتسهم في رفع سوية المعيشة ودفع عجلة التنمية ، ودعم جميع القضايا الاقتصادية والتعليمية والتنموية نموذجاً للمرأة الأردنية التي أراده جلالة الملك المعظم.
ولعبت نساء الأردن دوراً متميزاً في التعبير عن موقف الشعب الأردني المندد بجرائم الاحتلال في فلسطين والعراق
، ووقفت نساء الأردن إلى جانب القضايا العادلة لشعوب شقيقة وصديقة ، وتبنت معاهدات دولية ، وأسهمت في صياغتها ، إذ تكفل حقوق النساء والأطفال والأسرة ، وتقاوم التمييز بمختلف أشكاله ، وتدعو للعدالة والسلم الدولي
، وبيئة عالمية أفضل تحت مظلة الشرعية الدولية.
وأخيرا .. تحظى المرأة الأردنية بحق التنظيم وحرية المشاركة في التنظيمات العامة الموجودة كالاتحادات ، والأحزاب
، والنقابات ، والجمعيات ، والروابط ، والمنتديات وأية أشكال أخرى ، وتسعى القيادة الأردنية بكل جهودها للنهوض بالديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان ، ويكاد يكون الأردن من أوائل الدول العربية التي حفظت وحافظت على
هذه الأسس كونها وليدة الثورة العربية الكبرى ، ثورة العرب الأولى التي حملت في ثناياها ، وأكدت في أدبياتها
على الإنسان العربي وحريته وحقوقه ، فكانت بالدرجة الأولى ثورة على الفقر والجهل والتخلف.