الغرب بين حقيقته المخزية ومصالحه العفنة

الغرب بين حقيقته المخزية ومصالحه العفنة
أخبار البلد -  

الغرب بين حقيقته المخزية ومصالحه العفنة   

2 / 4 / 2011م

                                                   محمود عبد اللطيف قيسي

هو الغرب العجيب الذي تتعارض مصالحه العفنة دائما مع مصالح الشعوب العربية وأهدافها المشروعة ، فهو وكما يدعي دائما وأقنع المخدوعين أنه مع الإنتخابات الموصلة للديمقراطية ومع الأكثرية التي توصل من تختاره للحكم ، وأنه مع إجبار الإقلية أن تقبل برأي الأكثرية بالترهيب والترغيب ، ويا ويلها إن هي رفضت أو شككت أو لم تقبل بنتائجها .

 

إلى هنا يبدوا الأمر مقبولا ومستصاغا مع أنه مخادعا ، لأنّ الغرب لا يمكن له أن يقبل إلا بالفوضى أن تعم الوطن العربي ، حتى لو تحت مسمى الديمقراطية الغربية العفنة التي استعاض عنها النظام الإسلامي بمجالس الشورى المكونة من علماء ومثقفي وسياسي الأمة ممن ينجون من التجريح والتعديل .

 

لكنه الغرب الصليبي القاتل العجيب الذي هو كما الغانية التي تحن مع عجزها لممارسة الدعارة هو يحن للعودة لعصور الصليبية الغادرة الأولى ، فالقادة الشباب اللذين يقودون أوروبا في هذه الأيام هم صور مستنسخة لملوك أوروبا في القرون الوسطى اللذين غزوا البلاد العربية تحت راية الصليب ، وهم يغزونه اليوم تحت رايته سرا ووراية الأمم المتحدة المغلفة له ، وبموافقة وتحت علم الجامعة العربية وعلم قطر القرمطية تقاطعا وتآمرا معه .

 

والذي يثبت خداع الغرب للعرب وكرههم له شعوبا وحكومات ، أنهم منحرفين عن الواقع والحق والحقيقة كالشيخ القرضاوي الناطق باسم قتلة قطر اللذين تجرؤا على قتل الشعب الليبي ( حلال ) على الطريقة الإسلامية ، وهو الذي أحل يوما الربا على الطريقة الإسلامية والغناء على الطريقة الإسلامية وحتى الزنى بجواز إشكال للزواج مخالفة للشرع الإسلامي ، فهو وهم يحللون سفك الدم العربي ( الأكثرية ) المؤيد للنظم الأزرق كما يصنفونه ، ويحرمون الآخر ( الأقلية ) المنقلب على نفسه والمرتد على دينه الأحمر كما يصفونه ، فكيف تفسر الحكومات الغربية الصليبية ومعها شيوخ ورق اللعب من المتأسلمين اللذين يفتون بجواز قتل المسلم المعادي للإستعمار والصهيونية والإمبريالية والعملاء ووقوفهم إلى جانب الباطل الراغب بإفساد البلاد والشعوب العربية وإعادة إستعماره ، وكيف تفسر حكومات المرتدين العربية بزعامة قطر القرامطة التي تسابق الزمن وإسرائيل لتخريب الوطن العربي وسفك دم شعوبه وقوفهم إلى جانب غرابييب وخفافيش الموت التي تخترق سماء ليبيا وتشارك به ، وكيف تفسر جامعة التفريق العربية التي ظهرت مهمتها الحقيقية التي رسمت لها منذ تشكيلها دعوتها لمصاصي الدماء للعبث بليبيا والفتك بشعبها الآمن ، كيف يفسر كل هؤلاء اللذين يحرمون سفك دماء من أسمتهم بالثوار وهو حق والجميع معه ، ويحللون سفك دماء الشعب الليبي الآخر وهو بالحكم الباطل الذي لا حق من بين يديه ولا من خلفه ، والجميع عدا الخونة والعملاء والجزيرة والقرضاوي ضده ، كيف يفسرون مواقفهم المخزية ضد ليبيا وكل قضايا الشعب العربي المصيرية وخيانتهم للقضية الفلسطينية التي سيسجلها التاريخ عليهم ويلعنهم وذراريهم بسببها ؟؟؟ .

 

وكيف إستطاعت هذه القوى الغاشمة بتحريض من قطر وبالإرتكاز على إفتاءات شيخها القرضاوي الذي غيره من التقاة يبحث عن حسن خاتمته ، وهو يبحث مع دخوله بالسن عتيا عن ود أمريكا ورضاها عنه ، كيف استطاعوا ورضوا أن يقسم الشعب العربي الواحد المسلم قسمين ، بعضه ثائر كما تصفه فضائيات الموت الدمار وألسنة الشيطان يحرم قتلة ويحمى من الطائرات وأساطيل الموت والدمار الغربية ، والآخر الوطني الرافض للأرض العربية أن تندس بالأجنبي بغض النظر عن مواقف نظمها وتصرفاتها يحل قتلهم والتنكيل بهم وبجثثهم بعد أن أخرجهم القرضاوي والغرب والعملاء من مسمى الشعب والثوار ؟؟؟.

 

والأخطر من هذا وذلك كله هو كيف يحلل العملاء و المتأسلمين من  الشيوخ اللذين ترشح أنوفهم النفط ويفتون للجميع سرا وفي العلن قتل الشعب الفلسطيني برمته وقسما من الليبي والعراقي اللذين يرفضون بيع بلادهم ومقدرات أوطانهم للغرب ؟؟؟ ، وأين هي الطائرات القطرية التي باتت تقصف أرض وشعب العرب وتتحرك في سماء الوطن العربي مستقوية بالأجنبي ، وهي بالحقيقة أمريكية وإسرائيلية تدهن باللون الصحراوي بعنابر القواعد الأمريكية في قطر وتوشح بالعلم القطري ، أين هي لتقصف إسرائيل التي تستبيح دم الشعب الفلسطيني ومقدساته كل يوم في الضفة والقدس وغزة ؟؟؟ ، وأين هي جامعة الدول العربية التي هي غائبة في كل الفصول الي يقتل بها الشعب الفلسطيني ، وحاضرة فقط في فصل أمريكا والغرب وإسرائيل التي تهدر دم شعب فلسطين وليبيا العراق ؟؟؟ .

 

أما لماذا الغرب انقلب على نفسه ليكون مع المعارضات العربيات التي أسماها بالثورات المنفذه لأسلوب الإنقلابات بالوسائل غير الشرعية ، مع أنها تشكل بالغالب الأقلية الشعبية ، وهي الصورة التي سادت الوطن العربي في خمسينات القرن الماضي ، وأخذت من جديد في هذه الأيام تعم العالم العربي وتهدد وحدته لأنها ما من شك ستعيد العرب إلى عهد حروب البسوس والغبراء والفجار وحرب القبائل المتخلفة المتخاصمة التي تسبي بعضها البعض وتنتهك حرمات نسائها ، وعهد الجاهلية الأولى النتنة كما وصفها رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ فذلك لأن للغرب أجندات علنية مخفية ، هدفها إيصال نظم جديدة تحكم البلاد العربية القطرية الملتهية والمتلهية بحاجات شعوبها ومطالبه ، نظم عميلة تكون قادرة على ضبط إيقاع الشارع العربي المحبط والجائع والناقم ، تماما كما حصل في غزة ، وهي التجربة التي يود الغرب تكريرها في البلاد العربية خاصة بعد تعهدات قطرية وإخونجية بعدم التعرض لإسرائيل وللمصلحة الأمريكية العليا ، بل وبتأييدها والعمل على جعلها حقيقة يقبل بها الشارع العربي قانعا مطالبا بها ومتفاعلا معها غبر راضخ أو ضاج .

 

والسؤال الخطير المطروح هو ، لماذا الغرب مع هذه الصورة الجديدة التي بدأت تعم العالم العربي ؟؟؟ فذلك لأنه يتسابق مع الزمن ويريد تغيير أكثر النظم العربية قبل سبتمبر القادم ، وهو الموعد المحدد فلسطينبا لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة بحدودها الدائمة وعاصمتها القدس ولو من طرف واحد ، لأن ما سيستد عليه الإعلان هو اعتراف جميع الدول العربية بالدولة الفلسطينية العتيدة وكتاب رسمي من الجامعة العربية للأمم المتحدة يوصي بقبول دولة فلسطين عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة ، وهو ما سيفتقده الشعب الفلسطيني في ظل هذه الفوضى التي تعم العالم العربي التي تحاول إعادة عقارب الزمن للوراء ، وإلهاء الشعوب العربية للمطالبة بالتحرر والاستقال بعد جلبها بإرادتها للإستعمار وقواه المختلفة ، وهو الوضع المشابه الذي كان سائدا في العام 1948م وأدى إلى ضياع فلسطين .

شريط الأخبار مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل