أخبار البلد - بالامس كان ستاد الحسن باربد يعج بالاردنيين من شتى المنابت والاصول ينعمون بدفء الوطن وامنه واستقراره امنين مطمئنين دون التفات الى الخلايا النائمه والكبله بقيود اسياها كدمى احركها متى شاءت وكيق شاءت فخرجت عبارات تنم عن الحقد والبغض والبعد عن الانتماء وطن احبهم فكان رحيما رؤفا بهم جمعهم على طبق الخير فتكالبت عليهم اعين الحسد وحمدت الله انها سحابه صيف مرت لم يلتفت لها احد
نعم لقد عملت القيادة الهاشمية الحكيمة ومنذ تاسيس الاردن على العمل علىترسيخ جذور الوحدة والتاخي و تحقيق المساواه بين جميع المواطنينعلى ثرى هذه الارض الطهور بالحقوق كما هو بالواجبات بعداله مطلقة وشفافية ناصعة تجسيدا لروح الدستور الذي ينص ان الاردنيين متساوون من حيث الحقوق والواجبات
ولهذا راينا الدوله تعمل جاهدة للالتزام بمبدا المساواه وتكافوء الفرص واعتماد الكفاءه والاهليه معيارا اساسيا لتقل الوظائف العامة والمناصب القيادية في الدوله وعمل الشعب الواحد لتاسيس ميثاق شرف يضع حدا كل مظاهر المحسوبية والشللية والواسطه لتستقر في وجدان كل مواطن وصولا لالغاء كل مظاهر التمييز والاستثناء لان الانتماء للاردن والالتزام بامنه الوطني مسؤولية الجميع دون استثناء
هذا هو الاردن الكبير بقيادته وشعبه الملتف حولها كالاسوار حول المعصم هذا هو الاردن الذي يسمو دائما وق كل الجراح حاضنه الثورة والثوار بلد الانصار الذي ما خذل اهلا ولا نكث وعدا هذا هو الاردن منارة الاشعاع والعطاء وبلد العرب كل العرب يجسد مقوله الهاشميين حماه الوحدة الوطنية الخط الاحمر
ولم ولن ننسى الحسين رحمه الله وقوله الماثور عدوي الى يوم الدين من يحاول المس بالوحدة الوطنية
فالوحدة الوطنية هي احدى المقومات الاساسية التي تمنح الوطن القوة وتحول دون التشرذم والتفتت والاختراق
ولقد كان اردن الهاشميين احفاد الرسول الاعظم على الدوام وطنا لكل العرب وانموذجا لمجتمع الاسرة الواحدة المتلاحمة علي السراء والضراء الكل فيه شركاء بالعمل والبناء وحماية الوطن ومصالحه والالتزام بهذه الامانه
نعم ان جبهتنا الداخلية المتماسكة التي شادها الهاشميون البرره وحصنوها بالعدالة تسود بين افرادها روح المحبة وروح الفريق الواحد ووحدتها التي تصون وطنها وتحميه وتعزز تطوره وازدهاره وتحافظ على امنه واستقراره
نعم ان الاردنيون رجالا ونساء مهما كانت منابتهم واصولهم واجناسهم وعروقهم ولونهم ودياناتهم وافكارهم ومعتقداتهم متساوون امام القانون شركاء في الواجب والتمتع بالمنافع ولايتم تعزيز هذه الوحدة الوطنية الا بسيادة القانون على الجميع دون استثناء او تمييز... ولاي سبب كان وترسخ النهج الديمقراطي وحماية حقوق الانسان وتطبيق مبادئ العدالة وفق اسس سليمة واضحة واقامة التوازن بين اقاليم الدولة ومناطقها وتطبيق القانون بحزم على كل من يحاول ان يثير النعرات او العبث بهذا النسيج الوطني المتين اين حل واين ارتحل ومن يحاول ان يغمز في هذا النسيج ويشكك بقوته والدول بسلطاتها الدستورية هي الممثل الوحيد لكل الشعب والمسؤلة عن صيانه حقوق جميع فئاته
من هنا فان الواجب يدعونا لتوحيد الجهود لنكون صفا واحدا مترابطا متماسكا لبناء وطننا وحمايته وحماية امنه وصيانه استقراره وصياغة مستقبله وان نقف امام كل من تسول له نفسه المساس بهذا الخط المقدس والذي دافع عنه جلالة المغفور له الحسين بن طلال حين قال..... من مسه فانه عدوي ليوم يبعثون.. وحمل هذا جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني الذي دافع عن هذا النسيج وحافظ عليه وجعله في امان فكيف لاحدنا ان يخوض بموضوع يحرم الخوض فيه لانه بديهيه لايجوز نقاشها ولا التشكيك فيها الوحدة الوطنية ردائنا وخيمتنا التي نتفيا بظلها وحياتنا التي رضيناها بكرامه وحرية اختيار ...
نها الوحدة الوطنية هذا النسيج الجميل المتقن والمقدس والذي يجعلنا اليوم وعند سماع اراء الحاقدين واحاسدين ومن لم ينالو من الحظ جانب
نتسائل هل لدينا ازمة في وحدتنا الوطنيه؟؟ هل نسيجنا الوطني هش ووهن يعوزنا للاستنفار كلما هز الريح شجرة وكلما نقل او استغني عن موظف او كلما خسر احدهم مشروعا او استثمر بمشروع وفي كل مباراه فاز فيها فريق على اخر او كلما خطب فتى فتاه
وهل علاج هذا المرض في خطب نارية وبيانات متنوعة مشكله تتوائم والظرف والزمن والمكان؟؟
وهل الوحدة الوطنية وسيلة لبناء شعبية رخيصة لان بعض القوى يوظف الوحدة الوطنية لتحقيق شعبية رخيصة ومكاسب شخصية او فئوية على حساب او على ظهر الوحدة الوطنية تلك الشماعة التي اتخذها البعض مشجبا لاخطائه ومصالحه؟؟؟؟؟
نعم ستظل وحدتنا الوطنية مناره اشعاع وعطاء تدل السائرين والتائهين والباحثين عن الطريق الصحيح وسيظل ال هاشم حماتها وستظل محصنه ضد كل داء او مرض او مندس مادام في عروقنا دم ينبض