أخبار البلد - نهاية طريقٍ..بقلم بتول الفقيه
أرقٌ على أرق، نفسٌ متعبه، تفكير مستمر، إرهاق وضجر، تمر الدقائق ببطئ.
هذا يفرض رأيه وثاني يستخف برأي الأول؛ وانت كـ الكرة الصغيرة بين أيديهم
لا تمثل لهم سوى لعبة الرهان، الأول يراهن على نجاحك والثاني يرهان على فشلك ،والآخرون ينظرون إليك ويقولون "لنشوف شو بدو يطلع منك" نعم هذا هو حال الكائن البريء طالب "التوجيهي " .
هنا بدأت القصة، كبرنا ونضجنا وتغير حالنا بغمضة عين ،نرى أنفسنا متوجهين لالتقاط صورة للهوية "الله لا يفرجيكوا"، وهنا مرحلة الصراع النفسي الذي لا ينتهي ،تلازمنا الحيرة والقلق متى ابدأ الدراسة وماذا أدرس اولاًّ؟!
وما هي مهنة المستقبل؟!
امي تقول:"بدي ياكي تصيري دكتورة ،بدي ياك تصير دكتور"
وابي يقول:"المعلمة احسن مهنه للبنت، مهندس يابا رد علي بس "
واخوتي يقولون:"دور على تخصص تتوظف بعد ما تخلص "
وانا اقول:"متى رح تخلص هالسنه "اففف"
حوار وحوار وجدال لاينتهي مع العائلة وبين نفسي ،وفي آخر المطاف أقف مع نفسي لأرى ما الذي يمكنني فعله لأحقق حُلمي...نعم حُلمي لدي حلم كبير لا يوجد أحد انتبه لرأي ولحلمي ما الذي اريده أنا؟!
أريد أن أحصل على أعلى الدرجات وأن أدرس في جامعة متميزة وأمارس مهنة المستقبل كما اريد أنا.
قرر أنت ماذا تريد، ولماذا أنت هنا؟!
وما الذي يدفعك لتتقدم للأمام أهو ذاك الحلم ؟!
سر نحو النجاح كي يقترب منك أكثر ،وكن أكثر حرصاً على تقوية علاقتك بالله لانه وحده قادر على ئعطائك الكثير،نظم وقتك ،ضع الخطة المناسبة لك ولقدراتك ،حُلمك ليس ببعيد هو أقرب اليك من أوهامك.
هنا نهاية طريق الثانوية...ومن هنا ستبدأ طريقٌ جديدة .
كن أنت الحكم ولاعب الكرة ودع عنك المراهنين وحماقاتهم، استخرج من نفسك الكنز الذي وهبك الله إياه، من هذه النهاية ستبدأ أجمل بداية.
أرجو من الله أن يوفقكم جميعاً
"بتول الفقيه"