بعض الزملاء الكتّاب عادت لهم حمى الكتابة في الشأن الاقتصادي ما جعلني استفسر عن الجديد الذي دفعهم للكتابة عن ازمتنا الاقتصادية.
أنا شخصيا لا أرى الجديد في ازمتنا الاقتصادية باستثناء قصة اغلاق المعبر الشمالي والشرقي، وهذا امر كان من الواجب توقعه وأخذ الحيطة والخطة له.
لا أخفيكم أنا أتحسس ان ثمة منطقا جمعيا يدير هؤلاء ولست على يقين بكونه معلوم المصدر او انه اتفاق تخاطر قاد لهذا التوافق.
لماذا يتم الان الحديث عن ازمتنا الاقتصادية بهذه الكثافة رغم اننا احوج ما نكون الى الاهتمام بالحدود عل حساب اي ملف مهما كان ألمه ووجعه.
هناك من يقول ان ايام الدكتور عبدالله النسور باتت قصيرة، وهؤلاء يريدون التعجيل برحيله ولا مدخل امامهم الا البوابة الاقتصادية التي زعمت الحكومة الحالية انها نجحت بإدارة ملفها.
البعض يرى أن كثافة الحديث عن الازمة الاقتصادية فيه رد او دعم لمساعي سمير الرفاعي رئيس الوزراء الاسبق بالعودة للدوار الرابع.
مع هذا وذاك الواضح ان ثمة توافقا بين من يكتب على ان هناك رسالة للرأي العام ولمطبخ القرار عنوانها «الازمة الاقتصادية تتفاقم»، وهذا يخفي وراءه اغراض سياسية متنوعة.
للاسف لا زالت نخبتنا تلعب في الداخل وفق قواعد صالونات عمان السابقة ولم تدرك الى الان ان البلد تحتاج الى بوصلة هادئة ومتزنة عنوانها الحدود اولا ومن ثم تأتي كل الملفات.