الاولوية لسداد الديون المرتفعة الكلفة

الاولوية لسداد الديون المرتفعة الكلفة
أخبار البلد -  
أخبار البلد -  خالد الزبيدي

 

يتمتع الاردن بسمعة طيبة وتعاون ايجابي مع المانحين ومؤسسات التمويل الاقليمية والدولية، وهذه السمعة ساهمت في زيادة المنح والمساعدات الخارجية، ومكنت المملكة من التعامل مع التحديات المالية جراء تطورات داخلية، وتداعيات خارجية اقليميا ودوليا على الاردن من النواحي المالية والاقتصادية، ومع تعزيز هذه الصورة التي رافقها ارتفاع الدين العام ( الداخلي والخارجي) الى مستويات عالية وغير مسبوقة، فان الحاجة تستدعي اعادة النظر في قانون الدين العام لجهة ضبط الاقتراض عند مستويات آمنة، وتمكين المالية العامة من تخفيض خدمة الدين ( اقساط وفوائد ) سنويا، وتنفيذ سياسة مالية حكيمة تفضي الى تخفيض الدين العام نسبة الى الناتج المحلي الاجمالي.
مع حلول شهر اب / اغسطس المقبل يستحق اول اصدار دولي ( يوروبوندز ) بقيمة 750 مليون دولار، وان تسديد الاصدار من خلال احلاله باصدار جديد بكلفة اقل وعندها يتم تخفيض تكلفة الاموال على الاصدار، وكبح شهية الحكومة للاقتراض الذي بلغ الذروة خلال العام الماضي، وان توجيه اية قروض اضافية باسعار فائدة متدنية لاطفاء اصدارات محلية ذات التكلفة المرتفعة، وهذا من شأنه تخفيض الكلف على المالية العامة وعلى الاقتصاد الكلي.
الدين قد يكون نعمة اذا تم توظيفه لتخفيض كلف الاقتصاد، و/او توظيف القروض لغايات تمويل مشاريع تعود بالمنفعة من مشاريع انتاجية او تحسين بيئة الاستثمار وتوظيف المزيد من فرص عمل جديدة، وقد يكون الدين نقمة اذا تم انفاقه لتمويل نفقات جارية، لذلك ان ابجديات المالية العامة بلوغ تغطية الايرادات المحلية للنفقات الجارية، وهذا يمكن تحقيقه من خلال ضبط النفقات العامة، وتحسين الايرادات دون ارهاق المستثمرين والمستهلكين، ولدى تحقيق هذا الهدف نكون قد اقتربنا كثيرا من الاهداف الحقيقية للضرائب في المجتمع.
ان التنسيق وتناغم السياسات المالية والاقتصادية يجب ان يراعي توفير بيئة مناسبة لتسريع وتيرة التنمية وتحسين اداء القطاعات المختلفة، وقبول التضحية الوقتية ماليا لتشجيع الطلب في الاقتصاد الذي سيؤدي الى استقطاب المزيد من الاستثمارات العربية والاجنبية، وتحفيز الاستثمارات المحلية، عندها ستجني المالية العامة ايرادات اضافية تنعكس ايجابيا على الموازنة العامة للدولة والاقتراب اكثر من التوازن المرغوب.
خلال السنوات الماضية كانت السياسات المالية تنظر فقط لزيادة الايرادات من ضرائب ورسوم وازالة الدعم وان كان في بعض الاحيان ضروريا، وكانت النتيجة اخفاقا تنمويا، والاصعب من ذلك مع زيادة الايرادات المحلية كانت العجوز المالية ترتفع وتتفاقم معها الديون المحلية والخارجية..حان الوقت للخروج من هذا الفكر والتركيز على تحقيق التوازن على السياستين المالية والاقتصادية، وهذا هو المطلوب في هذه المرحلة.

 
شريط الأخبار هيئة الطاقة: الطلب على "الكاز" يتجاوز 80 مليون لتر الثلاثاء وأسطوانة الغاز 216 ألف فيديو || الرئاسة السورية تنفي وقوع إطلاق نار كثيف قرب قصر الشعب في دمشق وحدوث عملية اغتيال الأردن يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لمواجهة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة الجيش يحبط أكثر من 418 محاولة تسلل وتهريب ويسقط 89 "مسيّرة" في 2025 لجنة تأمينات الحياة (التكافل) والصحي تعقد إجتماعها الدوري وتناقش تأمينات الحياة في سوق التأمين الأردني “الأرصاد” تحذر من تشكل الصقيع في ساعات الصباح الباكر هيئة الأوراق المالية تحذر من الشركات غير المرخصة وتدعو لتنويع الاستثمار "التعليم العالي": 56 ألف طالب وطالبة متوقع ترشيحهم للحصول على منح وقروض "الأوقاف" تدعو الراغبين بأداء العمرة للتحقق من اعتمادية الشركات مرصد الزلازل الأردني يسجل زلزالا بقوة 4.2 درجة قبالة شواطئ اللاذقية السورية نقابة المهندسين في الكرك: لجنة لفحص أسباب انهيار سور في المدينة القديمة وزير الأشغال: ما حدث في الكرك جرس إنذار حقيقي حول أثر التغيرات المناخية القوات المسلحة الأردنية و"البوتاس العربية" توقّعان اتفاقية جديدة لتوسيع نطاق إزالة الألغام في منطقة الامتياز الجنوبية بالارقام .. إنجازات النشامى ترفع القيمة السوقية للاعبين 64 ثغرة أمنية حرجة في مواقع المؤسسات الحكومية .. ورصد 839 حادثة سيبرانية النائب الصرايرة عن اضرار سيول الكرك : نحتاج الى جاهزية مستمرة وليس فزعة .. امام مكافحة الفساد .. بدنا نسكر الطابق النائب العماوي ..لماذا حصل هذا الأمر في سلطة وادي عربة 1,525.5 مليون دولار تدفقات الاستثمار الأجنبي الواردة إلى المملكة تنقلات إدارية في الأمانة .. أسماء