المعلومات الواردة من مخيم عين الحلوة للاجئين اللبنانيين قرب صيدا في جنوب لبنان , تشير إلى أن بوادر الانفجار داخله باتت وشيكة , بعد دخول جماعة داعش إليه , وتمركزهم في عدة أحياء , ورفعهم للرايات السوداء , وصور زعيم التنظيم البغدادي.
حالة من الترقب والقلق تسود أوساط الفصائل المختلفة وكذلك السكان الذين مازالوا يعانون الأمرين منذ سنوات طويلة , حيث يعيش السكان فيما يشبه الحصار , والجيش اللبناني يرابط على مدخله , ولكنه لا يستطيع الدخول إليه حسب التفاهمات بي الجانبين اللبناني والفلسطيني.
المخيم يضم غالبية الفصائل الفلسطينية والإسلامية , وكذلك جماعات سورية مناهضة للنظام , والمشاكل بين بعضها البعض لا تنتهي , وكثيرا ما سقط قتلى وجرحى في اشتباكات لا معنى لها , والخاسر الأكبر السكان المدنيون الذين لا حول لهم ولا قوة إزاء ما يجري.
كل فصيل داخل المخيم يسيطر على شارع أو حي او حتى زاروبة , وفيها يقيم دولته او جمهوريته ويطبق قوانينه كيفما شاء, والحال من سيء الى أسوأ في ظل واقع لا يسرّ أبدا .
واليوم تكتمل مصيبة هذا المخيم بدخول داعش إليه, وربما نشهد تطوّرات دراماتيكية خلال الأيام القادمة حول كيفية التعامل مع هذا الموضوع الخطير , وفي ظل مراقبة الاجهزة الأمنية اللبنانية التي تواصل لقاءاتها مع مختلف الفصائل لاتخاذ ما هو مناسب إن حدث أي طاريء.
قبل سنوات تم تدمير مخيم نهر البارد شمال لبنان بحجة وجود جماعات فتح الإسلام , ومازالت آثار تلك الحرب ماثلة للعيان, ويبد أن الدور قد جاء لتدمير عين الحلوة أيضا .
نكبات الشعب الفلسطيني لم تتوقف عند 48 أو 67 , فهي متواصلة , وما يحدث في مخيم اليرموك يوحي بان ما هو قادم أعظم , في ظل مواقف عربية يندى لها الجبي