أخبار البلد - نقلت صحيفة العرب اليوم عن نقيب الصحفيين عبدالوهاب زغيلات قوله إنه لا يعرف من يدين في الأحداث التي شهدها دوار الداخلية، وأن النقابة أرادت إصدار بيان بخصوص إصابة أكثر من عشرين صحفياً فيها، غير أن عدم معرفتها بأسباب إصاباتهم وكيف، ومن اعتدى عليهم، منعتها من ذلك.
الحمد لله الذي لم يبق من عمر مجلس النقابة والنقيب في مناصبهم سوى أيام، يمكن للزملاء في الهيئة العامة تحملها على مضض.
وهم الآن أمام مسؤولية اختيار من يقدر على صون المهنة وكرامة العاملين فيها، ولو بأقل الإيمان، وهو في حالة الاعتداء على عشرين صحفياً مجرد إصدار بيان.
لو أن نقيب الصحفيين أدان الاعتداء وتعرض الصحفيين لما تعرضوا له بعمومية، وإعلان رفض عام للتعرض للصحفيين لوجدنا تبريراً ما.
إن الامتناع عن ذلك إنما يشير إلى أن النقيب في واد غير واد الصحفيين، أو أنه ليس نقيباً للصحفيين في قرارة نفسه وإنما أمر آخر.
تداعى النقيب والمجلس الحالي في مناسبات عربية إلى إدانة الاعتداءات على الصحفيين فيها، وطالبت بإطلاق سراح معتقلين صحفيين فيها، وعندما يكون الأمر أردنياً تبتعد للبحث عن أسماء المعتدين لإدانتهم. أما قول النقيب إنه لا يعرف الأسباب التي دفعت للاعتدء عليهم، فإنه دليل على استغفال عقول الزملاء، أو أنه يظن أنهم كانوا في دوار الداخلية للتنزه وليس لمتابعة عملهم الصحفي.
الموضوع هنا ليس هجوماً على الزميل الزغيلات والزملاء بالمجلس الذين يوافقون ما نقلته العرب اليوم عنه، وإنما دعوة للزملاء في الهيئة العامة لفرض التغيير في مسيرة النقابة ودفعها نحو اسمها لتكون نقابة للصحفيين حقاً وليس غيرهم أبداً.