الحضور الإيراني في الأردن

الحضور الإيراني في الأردن
أخبار البلد -  
أخبار البلد - ابراهيم غرايبة 
 
النفي الإيراني الرسمي لما نسب لقاسم سليماني؛ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، عن دور محتمل لإيران في الأردن، يؤخذ بجدية. لكن الحضور والتمدد الإيرانيين في الأردن، مسألة مطروحة في السؤال والتفكير من دون الأخبار التي نقلت عن سليماني قوله عن إمكانية وقدرة محتملة أو مستقبلية للعمل والتأثير في الأردن. وشخصيا، كنت أعد لهذا المقال حتى قبل أن تُنشر تصريحات منسوبة إلى سليماني ثم نفيها.
ثمة سؤال حاضر وقائم، ولا بد أن يشغل (يجب أن يشغل) جميع الأردنيين، على اختلاف مسؤولياتهم ومواقعهم: هل ثمة حضور إيراني في الأردن؟ وهل يؤدي هذا الدور المحتمل أو الكامن أو القائم، إلى الإضرار بالمصالح الوطنية؟ هل يهدد ذلك الأردن؟ وفي جميع الأحوال، ومهما كانت الإجابة، فلا يمس ذلك ولا يجوز أن يؤثر سلبا في العلاقات الدبلوماسية والتجارية والثقافية بين الأردن وإيران... فإيران دولة كبيرة وممتدة ومؤثرة إقليميا، وتتكئ على حضارة وثقافة راسخة وعميقة وممتدة، وهي أيضا دولة إسلامية جارة للعرب، لن تبتعد عنا ولن نبتعد عنها، فالجغرافيا حاكمة.
هناك ثلاثة أنواع أو مجالات محتملة أو قائمة بالفعل، للحضور الإيراني: الأول، مطلوب ومهم للأردن وإيران. والثاني، جدلي. والثالث، خطير ومرفوض. فالأول هو العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية والثقافية بين البلدين. والثاني الجدلي، هو النشاط المذهبي والديني. أما الثالث المرفوض، فهو التنسيق والاختراق الممكن لجماعات سياسية أو اجتماعية في الأردن.
وأعلم بالطبع أن كثيرين يختلفون معي، فيعتبرون المذهبي مرفوضا، والسياسي مطلوبا، بخاصة إذا كان تحت غطاء مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. لكني أظن أنه لا مناص من انفتاح الناس جميعا على المذاهب والأديان جميعها، ولم يعد ثمة مجال لمقاومة ذلك أو منعه؛ فقد انتهت عمليات محاسبة الناس على دينهم أو مذهبهم، ولم يعد ذلك مقبولا ولا ممكنا، ولا يجوز ألا نغادر هذه المرحلة القروسطية، والتي دمرتها العولمة والشبكية القائمة في العالم اليوم.
لكن الخوف من "التسلل" الإيراني هو في الجماعات والتشكيلات التي تدعو إلى المقاومة. وقد يجد النظام السياسي في سورية في مشروع المقاومة مخرجا لأزمته وعزلته. وسيكون لنبل الفكرة "المقاومة" وجاذبتيها، القدرة على الحشد والابتعاد عن الجدل وشبهات الاختراق الخارجي، حتى لو كان موجودا؛ إذ إنه سيعتبر شعبيا اختراقا نبيلا، ومجالا ودورا للعمل والتجمع والتمويل. وقد يكون انحسار الإسلام السياسي وما يلاقيه من مواجهة شديدة، مجالا لنشوء تجمعات "مقاومة" أخرى، أو قد يلجأ الإسلام السياسي إلى إيران والمقاومة للخروج من أزمته. وبالطبع، فإنه في المحصلة لن تكون هناك مقاومة، ولكن سيكون لدينا تجمعات شعبية وسياسية إيرانية!
شريط الأخبار اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي إدارة ترامب تلغي برنامج قرعة هجرة ارتفاع الذهب محلياً الغذاء والدواء ترد على استفسارات "اخبار البلد" الاربعة .. التعيينات تتم اصولياً من خلال الاعلان عن الشاغر حظر تصوير طلبة الثانوية العامة مقتل مضيفة طيران بأكثر من 15 طعنة بأحد فنادق دبي الفاخرة !!!! اعتداء وحشي على فتاة خلال استلام ميراثها.. صور أفضل وقت للفطور لخفض الكوليسترول اجراءات قانونية ضد المتورطين بسرقة المناهل وداعاً للقرعة.. إدارة ترامب تلغي "تأشيرة اللوتري" الشهيرة شقيق معاذ الكساسبة يكتب كلمات مؤثرة في ذكرى استشهاده وفيات الأربعاء 24 - 12- 2025 طيار يزعم أنه التقى بـ"كائنات فضائية" في الجو.. ويصف شكلها أم نمر وعماد فراجين يعدان الجمهور بمسلسل في رمضان المقبل - فيديو الذهب يسجل مستوى قياسيا جديدا - تفاصيل طبيب يثير غضباً بعد ضربه مريضاً لهذا السبب (فيديو) فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة - أسماء