يوم الكرامة والمجد والفخار

يوم الكرامة والمجد والفخار
أخبار البلد -  
اخبار البلد-
 
بأحرف من نور سجل أبطال جيشنا العربي الاردني في مثل هذا اليوم من العام 1968، نصراً مجيداً وتاريخياً ضد ترسانة جيش العدو الاسرائيلي وحطّم غطرسته وأجبره على طلب وقف اطلاق النار مُعترفاً لأول مرة في تاريخه وبعد اشهر معدودات على عدوان الخامس من حزيران 67 بهزيمته التي ظن أنها لن تحدث وأن عبوره نهر الاردن في اتجاه بلدة الكرامة لاحتلال سلسلة الجبال الاستراتيجية الشرقية، معتبراً انه بذلك يحصّن أمنه ويؤبد احتلال وبخاصة في الاتكاء على اكاذيبه وخزعبلاته بأن عدوان 5 حزيران قد كسر شوكة الجيش العربي وحطم معنوياته وانها مجرد نزهة بالمدافع والقصف الجوي وعديد الجنود كي يحقق اهدافه الخبيثة واضعاً الامر في اطار أكذوبة حبكها بدهاء وهي تدمير قوة المقاومين العرب، على نحو يسمح له بالاتكاء على هذه الحيلة المكشوفة، لكن ما استبطنه فعلاً هو احتلال سلسلة الجبال الشرقية واستكمال محاولاته لاستباحة الاراضي الاردنية ووضع شعبها الأبي تحت رحمة عدوانه وهمجيته ودمويته.
لم تكن نزهة، بل كانت اذلالاً وتركيعاً وملحمة صنعها الاردنيون جيشاً وشعباً بدمائهم ولحمهم الحيّ، لقنوا خلالها العدو المتغطرس وقادته درساً لم ينسوه ولن ينسوه وما زالوا يتحدثون عن قسوته والصعوبات التي واجهوها منذ ان وطأت اقدامهم الغازية التراب الاردني وكيف بدا الجيش الاردني في أعلى درجات الجهوزية والاحتراف والتضحية، لم يضعفه عدوان حزيران 1967، ولم يفّت في عضده ولم يكسر معنوياته او يثبط من عزيمته، بل وجدها النشامى الاردنيون فرصة لرد الصاع صاعين وتلقين العدو الدرس الذي يجب ان يتعلمه بعد ان ظن انه قادر على التمدد شرقاً وقت وكيف يشاء، معتقدا عن غطرسة وجهل ان الهزيمة قدر عربي وان العصر الاسرائيلي قد بدأ، فاذا بالجيش العربي الاردني يضع حدا لهذا الوهم، يبدده ويحيله الى هزيمة مذلة، جسدها ابطالنا من مختلف الرتب والفرق العسكرية والتخصصات الميدانية بالعدد الكبير من القتلى والجرحى ما اضطر قادتهم المنسحبين هلعا الى ترك آلياتهم ومجنزراتهم في ارض المعركة، بعد ان رفضت القيادة الاردنية طلبهم وقف اطلاق النار الى ان ينسحب آخر جندي عدو دنس ارض الاردن الطاهر، واحال حلمهم الاستعماري الاستيطاني بالسيطرة على المرتفعات الاردنية وزيادة العمق الاستراتيجي الاسرائيلي الى كابوس لم يبرأوا منه حتى ايامنا هذه.
في يوم الكرامة والمجد والفخار، يحيي الاردنيون جيشا وشعبا وقيادة فذة شجاعة وحكيمة لا تهاب الصعاب ولا تخشى المواجهة، هذه الذكرى بكل ما تستحق من اهتمام ومما يليق بها من نموذج حي ومتواصل على صلابة الجندي الاردني وارتفاع منسوب التضحية لديه دفاعا عن وطنه وشعبه وتاريخه والامانة التي استودعتها الامة لديه بان يحميها ويذود عنها ويرفع رأسها ويُبقي على الراية مرتفعة والكرامة محفوظة.
في ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي سجل الاردنيون وقائعها المجيدة في كتابهم الوطني بدمائهم ودموعهم مسترشدين بالاجداد المؤسسين وما حفظه تاريخهم العظيم بمعارك وحروب وانجازات ووقفات عز، اضافت كلها الى هذه الارض الطيبة والمعطاءة تاريخا مضيئا وامجادا جعلها تتبوأ القمم وتتقدم الصفوف وتكون الامثولة بشعبها الشجاع وجندها الاوفياء وقيادتها التي لا تعرف التردد ولا تقيم وزنا للتهديدات والغطرسة.
المجد للشهداء.
وكل عام وأنتم بخير.
شريط الأخبار اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي إدارة ترامب تلغي برنامج قرعة هجرة ارتفاع الذهب محلياً الغذاء والدواء ترد على استفسارات "اخبار البلد" الاربعة .. التعيينات تتم اصولياً من خلال الاعلان عن الشاغر حظر تصوير طلبة الثانوية العامة مقتل مضيفة طيران بأكثر من 15 طعنة بأحد فنادق دبي الفاخرة !!!! اعتداء وحشي على فتاة خلال استلام ميراثها.. صور أفضل وقت للفطور لخفض الكوليسترول اجراءات قانونية ضد المتورطين بسرقة المناهل وداعاً للقرعة.. إدارة ترامب تلغي "تأشيرة اللوتري" الشهيرة شقيق معاذ الكساسبة يكتب كلمات مؤثرة في ذكرى استشهاده وفيات الأربعاء 24 - 12- 2025 طيار يزعم أنه التقى بـ"كائنات فضائية" في الجو.. ويصف شكلها أم نمر وعماد فراجين يعدان الجمهور بمسلسل في رمضان المقبل - فيديو الذهب يسجل مستوى قياسيا جديدا - تفاصيل طبيب يثير غضباً بعد ضربه مريضاً لهذا السبب (فيديو) فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة - أسماء