الصراع على الأردن

الصراع على الأردن
أخبار البلد -  
أخبار البلد -  فهد الخيطان
دائما ما سمعنا هذا الكلام؛ لا تتركوا الأردن وحيدا، سيسقط في حضن إسرائيل، وربما إيران. وفي السنتين الأخيرتين قيل كلام أسوأ؛ الرياض اشترت الموقف الأردني مقابل بضعة ملايين، وسيفتح الأردن حدوده لمقاتلي المعارضة السورية كي يجتاحوا العاصمة السورية. ولم ننس بعد التقارير الإعلامية التي زعمت أن القوات السعودية انتشرت على طول الحدود الأردنية مع سورية، تمهيدا لغزو دمشق وإسقاط النظام.
بحسن نية أحيانا، يفرط بعض أصدقاء الأردن ومحبيه بالقلق عليه، ويبالغون في مخاوفهم من وقوعه ضحية لهذه القوة الإقليمية أو تلك. أما أصحاب النوايا السيئة، فهم مستعدون دائما لتلبيسه دور المتآمر على الأمة.
حتى في الوقت الذي تنهار فيه دول عملاقة من حولنا، ما يزال بعضنا يقلق على مصير الأردن ومستقبله أكثر من قلقه على مصير سورية المحطمة، أو العراق العالق في حرب على كل الجبهات.
والمتبرعون بتقديم النصائح والتحذيرات للأردن هم إما من دول متورطة في تأزيم المنطقة، أو من أصدقاء أنظمة غارقة حتى أذنيها في المشاكل والمصائب.
لم يتعرض الأردن للضغوط؛ ترغيبا وتهديدا، كما تعرض في السنوات القليلة الماضية، وعلى كل الجبهات. إسرائيل، ودول خليجية، وأميركا، والنظام السوري وإيران، جميعهم مارسوا شتى صنوف المناورة لدفع الأردن إلى تبني أجندة معينة تخدم مصالحهم.
لكن الأردن ظل ملتزما بقواعد اللعب وفق ما تملي عليه مصالحه الوطنية. أحيانا، كان يمسك العصا من النصف، وفي بعض الحالات مال قليلا كي تمر العاصفة، ثم عاد إلى حيث كان. حافظ على علاقات استراتيجية مع واشنطن، رغم تباين المواقف من عديد القضايا. وفي الوقت نفسه نسج أفضل العلاقات مع موسكو، حتى في المجال العسكري.
لم يقطع مع إسرائيل؛ "من ليس له علاقات مع إسرائيل في المنطقة؟". لكنه كان قادرا على قول "لا" كبيرة للحلول المفروضة على حساب حق الشعب الفلسطيني والمصالح الوطنية العليا للأردن.
أن يزور وزير الخارجية ناصر جودة طهران، لا يعني أن الأردن على وشك الطلاق مع الخليج، والوقوع في حب إيران. من قال إن عمان خفيفة وساذجة إلى حد التحالف مع إيران على حساب جيرانها العرب؟ ألا يمكن أن تقوم علاقات طبيعية مع طهران وعواصم الخليج في الوقت نفسه؟
وإذا صح أن واشنطن في طريقها للمصالحة مع النظام السوري، فعلى من تقع مسؤولية ترميم علاقات الجوار؛ على الأردن أم سورية؟
في المقابل، لماذا يطلب من الأردن دون غيره تولي مسؤولية إسقاط النظام السوري؟
مصر السيسي تؤيد تقريبا النظام السوري، لكنها في الوقت ذاته تتلقى المليارات من الدول الخليجية. فلماذا لا يعامل الأردن بالمثل؟
الحقيقة خلف كل هذ الجدل المثار بسيطة، وإن لم نرها هنا بوضوح كامل، وهي أن المنطقة تعيش، ومنذ سنوات، حالة استقطاب حاد، لم يترك فيها اللاعبون الإقليميون والدوليون دولة أو طائفة أو حزبا، أو حتى وسيلة إعلام، إلا ووظفوها في حروب استنفدت طاقة المتحاربين من اليمن إلى ليبيا إلى مصر، فسورية، ثم العراق. بقاء الأردن مستقرا وخارج لعبة الموت الجارية، يجعل منه هدفا لكل الأطراف. ثمة من يبحث بالفعل عن ساحة جديدة لتفريغ فائض الصراعات فيها، عسى أن يفوز في نهاية المطاف.
حال هؤلاء مثل حال لاعب القمار؛ لا يعترف بالخسارة، ويظل يبحث عن مصادر جديدة للمال ليبقى جالسا على الطاولة. الأردن لن يكون ورقة في يد المقامرين في المنطقة. اطمئنوا؛ قالها السياسي العتيق ورجل الدولة مضر بدران لـ"الغد"، بعد خبرة السنين الطويلة مع الأزمات.
 
شريط الأخبار زفاف شقيقة ميسي يتحول إلى كابوس.. حادث مأساوي يجبر العائلة على تأجيل الحفل الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض