الحكومة تخالف الدستور في أرتفاع الدين العام

الحكومة تخالف الدستور في أرتفاع الدين العام
أخبار البلد -  
أخبار البلد-  المحامي محمد الصبيحي

اشارات بيانات وزارة المالية لنهاية العام 2014 أن صافي الدين العام تجاوز 80% من الناتج المحلي الاجمالي وهي النسبة الاعلى في تاريخ المملكة .

وحيث أن الدين العام محكوم بقانون صادر عن مجلس الامة وهو (قانون الدين العام وأدارته لسنة 2001 ) ولأن الحكومات السابقة والحالية تمتلك جميعها خبرات جهنمية في الالتفاف على القانون والدسنور معا وخاصة قبل أنشاء المحكمة الدستورية فقد تم أفراغ قانون الدين العام من مضمونه الاساس وشل فعاليته بنص في القانون ذاته بمثابة حكم اعدام للقانون وتجاوز على الدستور .

فقد نصت المادة 23 من هذا القانون على مايلي (على الرغم من أي نص مخالف لا يجوز أن يزيد الرصيد القائم للدين العام في أي وقت من الاوقات على 80% من الناتج المحلي الاجمالي .. ) .

ونصت المادة 22 من القانون على مايلي ( لايجوز أن يزيد الرصيد القائم للدين العام الخارجي في اي وقت من الاوقات على 60% من الناتج المحلي الاجمالي )

الاأنه تم تعطيل نص المادتين 22 و 23 بنص في المادة 24 والتي قالت ( تسري أحكام المادة 22 والمادة 23 من هذا القانون أعتبارا من التاريخ الذي يقرره مجلس الوزراء )

هكذا منح مجلس الامة الحكومة سلطة تعطيل قانون .

ان سلطة تشريع القوانين دستوريا بيد مجلس الامة ومصادقة جلالة الملك , ومن يملك سلطة وضع قانون هو وحده من يملك سلطة تعطيل أو تعديل أو الغاء القانون , ولا يجوز تفويض هذه السلطة الى أي جهة أخرى مهما كان مركزها القانوني واالدستوري

وان كل قانون يصدر أنما يصدر للنفاذ على ارض المملكة وعلى المكلفين ويبدأ هذا النفاذ بتاريخ محدد قد يكون اعتبارا من تاريخ نشر القانون في الجريدة الرسمية في حالة الاستعجال أو بعد شهر أو أي مدة محددة الحكمة منها ترتيب المكلفين لأوضاعهم للتكيف مع احكام جديدة .

وعليه فان تحديد تاريخ سريان القانون انما هو تشريع وجزء من القانون نفسه ولا يجوز التنازل عنه الى جهة خارج مجلس الامة , وحين يمنح قانون الدين العام الحكومة سلطة تحديد تاريخ سريان نص قانوني فانه منحها سلطة تشريع وسلطة تعسف , اذ حين لاتنفذ الحكومة ما كلفها به النص أي ترفض حتى الان تحديد بدء سريان نص المادة 22 والمادة 23 فانما تتعسف في استعمال السلطة وتعطل التشريع ذاته حماية لتجاوز على القانون لتأخذ حريتها في تحميل الدولة أعباء مديونية متصاعدة وهذه مخالفة دستورية واضحة .

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى وعلى فرض أن نص المادة 24 غير مخالف للدستور فان النص كلف الحكومة بتحديد تاريخ سريان مادتين فيه أي كان عليها أن تحدد تاريخ سريان المادة 22 و 23 فور نشر القانون في الجريدة الرسمية لا أن تبقي هذا التكليف مفتوحا الى ما شاء الله ولا أن تمارسه أكثر من مرة كأن تحدد تاريخا ثم تمدده مرة تلو المرة

أعتقد جازما أن المادة 24 من قانون الدين العام مخالفة للدستور وأقترح على مجلس النواب استفتاء المحكمة الدستورية في الامر


شريط الأخبار زفاف شقيقة ميسي يتحول إلى كابوس.. حادث مأساوي يجبر العائلة على تأجيل الحفل الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض