اخبار البلد-
يبدو ان الحكومة قد حسمت أمرها وقالت كلمتها بشكل نهائي على يشاع في تعيين مديراً لسلطة الطيران المدني المعنية بالسلامة الجوية من بين مرشحين عدة جرى ترشيحهم لهذا المنصب الحساس والهام في مجال الطيران الحكومة اختارت شخص بعينه ودون غيره لاختيار هذا المنصب ويبدو أن هنالك حسبة معينة انحازت لها الحكومة في قرارها الذي طبخ على نار هادئة بعيدا عن الأضواء والضوضاء وذلك لإشغال المنصب الفارغ منذ شهر تقريبا أي منذ عدم تجديد عقد المدير السابق الكابتن محمد القرعان ..
المعلومات المترشحة لأخبار البلد تؤكد أن الحكومة ومن خلال وزارة النقل صاحبة الاختصاص اختارت احد المرشحين لهذا المنصب دون ان تدرس سجله الوظيفي والمهني فالمرشح الذي تنوي الحكومة تعيينه او عينته بالفعل الا ان الظروف الجوية والحكومية حالت دون الإفصاح عن قرارها المتخذ كان قد تسبب قبل 15 عاماً وأثناء وجوده على متن طائرة ايرباص وأثناء محاولة الإقلاع كانت الطائرة قد خرجت عن مسارها وسقطت في منهل حيث بقيت عالقة به لأكثر من 10 ساعات قبل تدخل أجهزة الطوارئ والمساندة في مطار هيثرو في لندن الأمر الذي تسبب بإجلاء الركاب وتأخير الركاب ليوم كامل وعندما عاد إلى عمان المرشح المنتظر لم يقدم أي تقرير فني او رقابي عما جرى في مطار هيثرو ولم يعترف بالأخطاء التي ارتكبها بحق الطائرة والشركة وما ساعده على ذلك هو التغطية الذي حظي بها من قبل العمليات الجوية التي اخفت وتسترت على فضيحة انحراف الطائرة عن مسارها في المدرج ووقوعها في منهل داخل المطار ...
تخيلوا مدى المخالفة الخطيرة ومدى الاستهتار وبعد كل ذلك تقوم الحكومة بتعيين هذا المرشح الذي لا نريد ذكر اسمه الذي سيتولى إدارة سلطة الطيران المدني التي نأمل ان تكون خارج حسبة السياسة والتنفيعات لأننا نريد ان تطبق الحكومة شعار الرجل المناسب في المكان المناسب في البر والبحر والجو .