فزاعة الأمن والأمان

فزاعة الأمن والأمان
أخبار البلد -  

أما آن لهذه الفزاعة أن تستريح وتأخذ قسطاً من الراحة وقد أدت واجبها بجدارة وإتقان بعد أن  أرعبت بسطاء الأردنيين ردحاً من الزمن وجعلتهم يتصدرون شعوب الأرض في الخوف والجبن من أي تفكير بأي تغيير .

لم تتوانى جميع الحكومات السابقة والمتساقطة علينا بالبراشوتات دون حول لنا أو قوة من استخدام هذه الفزاعة في وجه كل من تساوره نفسه بالإصلاح أو ينادي بالتغيير والتعديل  أو حتى محاولة التفكير  بالتحسين .

استخدمت هذه الحكومات كافة وسائلها وأدواتها من أبواق إعلامية مدفوعة الثمن وأقلام مرعوبة ومرتزقة لا تتورع في بيع نفسها ووطنها من أجل حفنة من النقود أو تنفيعات هنا أو هناك بالإضافة إلى المستفيدين أصلاً من بقاء الأوضاع على ما هي عليه   للترويج لهذه الفزاعة و إقناع كل فرد بأن مستقبله وأمنه مرهون بالإبقاء على الأوضاع الراهنة كما هي، فشكل هؤلاء جبهة عريضة تحارب أي توجهات لأي اصلاح رافعة هذه الفزاعة الكاذبة في وجوه كل الشرفاء.

فزاعة تهاوت و فقدت معناها  تحت ضربات قوى التغيير ورياح الديمقراطية التي عرّتها من ثوبها  القبيح، فأي أمن وأمان ذلك الذي يتحدثون عنه والذي يقف حائلاً أمام أي إصلاح أو تغيير وكأن محاربة الاستغلال ومسيرات الحراك الشعبي المنادية بالحرية وإقرار قانون انتخاب يفرز مجلس محترم يحترم ناخبيه ويدافع عنهم  ويدعو للحد من أسلوب التوريث في المناصب الحكومية  هي من ستجر البلد إلى الفوضى والدمار وتقويض الاستقرار .

فزاعة طالما أرعبت بسطاء الأردنيين فصاروا  يخوفون بعضهم بها واغلبهم لا يعي أهدافها و لا معانيها بل مجرد كلمات يرددونها، فإذا سألت أحدهم لماذا تعارض المسيرات والاعتصامات التي أثبتت جدواها لحد الآن وقطف الشعب جزء من ثمارها كتثبيت عمال المياومة وإجبار الحكومة على البدء بالإصلاح التي تحاول جاهدة التباطؤ به و ترحيله مراهنة على مرور الوقت و ملل الشارع  فسيجيبوك بأنها تقوض الأمن والأمان وتجر البلد إلى التهلكة والخراب وكأن ما يجري على أرض الواقع من فساد  ونهب قوض أركان و أساسات الوطن الذي أصبح يئن تحت وطأة الديون وفي طريقة إلى الهاوية إن لم نستدرك أوضاعنا بأقصى سرعة هو نصير للأمن والأمان.

و هنا أتساءل           

هل يجتمع الأمن والأمان مع الفقر والحرمان ؟

هل يجتمع الأمن والأمان مع الظلم والاستبداد ؟

هل يجتمع الأمن والأمان مع عدم تكافؤ الفرص والاستغلال ؟

هل يجتمع الأمن والأمان مع الخوف والجوع ؟

هل يجتمع الأمن والأمان مع تكميم الأفواه ؟

لا والله ومن يقول غير ذلك فإما جاهل أو منافق ، فهذا الأمان صوري يتآكل كل يوم ويتناقص مع مرور الزمن ، فها هي الاعتصامات والمسيرات تعم البلاد منذرة بكارثة وعاصفة قادمة لا محالة إن بقيت الأحوال على ما هي عليه ولم تبدأ الحكومة العاجزة حتى الآن بالإصلاح وتلقي بفزاعة الأمن والأمان الوهمية جانباَ!

 

 

 

شريط الأخبار الحوثي: أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال يُعتبر «هدفاً عسكرياً» الأمن العام يحذر من الهطول المطري الشديد وتشكل السيول تطبيق "حكيمي" يتخطى 900 ألف مستخدم ويوصل الأدوية لـ 145 ألفا وفاة أربعيني في منزله... الأمن العام: رغم التحذيرات المتعدّدة والمتتالية ما زال البعض يسيء استخدام وسائل التدفئة الكرك... غزارة الأمطار أدت إلى انهيار جزء من المدينة القديمة وجزء من سور القلعة بحضور مدير المخابرات ... الصفدي يلتقي الشيخ لبحث تطورات المنطقة الأرصاد الجوية: الموسم المطري جيد ونسبة الهطولات المحققة وصلت لـ27% سدود مائية امتلأت بالكامل بعد الهطولات المطرية آخر مستجدات تأخير دوام المدارس والجامعات نظرًا للأحوال الجوية السائدة "المستشفيات الخاصة": نمو السياحة العلاجية بنسبة 4% نقابة المحروقات تدعو للتعامل مع صهاريج الديزل المرخصة وتحذر من الغش اللواء الحنيطي: إسناد جوي وناري فاعل لحماية الحدود وتدمير الأهداف المعادية وزارة التربية: امتحانات "تكميلية التوجيهي" مستمرة في موعدها الأرصاد الجوية: غور الصافي حقق موسمه المطري كاملا النقابة العامة لاستقدام العاملين في المنازل من غير الأردنيين ينعون والد مدير مديرية العاملين في المنازل بوزارة العمل مبدأ الرحامنة اغلق مناهل صرف مياه الأمطار.. تحويل "مالك محل" للمدعي العام بإربد مديرية تربية الزرقاء الأولى تتسلم 4 مدارس جديدة عام 2026 جامعة مؤتة تقرر تحويل دوام الطلبة للتعليم عن بعد غدا الاثنين 16 اصابة جراء المدافئ في الأردن خلال 24 ساعة تحويل الردّيات الضريبية إلى حسابات 103 آلاف مكلف