البنك المركزي يشن هجوماً معاكساً

البنك المركزي يشن هجوماً معاكساً
أخبار البلد -  

أخبار البلد - عصام قضماني

خفض البنك المركزي أسعار الفائدة على أدواته النقدية , وقد إختار الهجوم على التباطؤ بالتحفيز.

الخطوة الأخرى هي قراره إصدار شهادات إيداع بآجال مختلفة ووضع سعر فائدة يكون مرجعيا في الجهاز المصرفي في توجه سيعزز المنافسة فيما بين البنوك.

هذه خطوة متقدمة لدفع حمى التنافس بين البنوك , التي يتعين عليها الاستجابة فورا لمثل هذه الاصلاحات المحسوبة فبدلا من الانكفاء في مواجهة موجة التراجعات قرر المركزي أن يبدأ هجوما معاكسا وما تبقى هو دور يجب أن تقوم به باقي الأطراف , حكومة و بنوك وشركات ومنتجون وأفراد لتحريك عجلة النشاط الاقتصادي.

نسميها إصلاحات لأنها تأتي في توقيت مناسب من حيث توفر سيولة لا تتحرك في تراجع مؤشرات التضخم , والأهم حفز النمو.

المركزي بهذه الخطوات إختار تحفيز الاقتصاد , وإستبعد التشدد وتجاهل المخاوف لكن بحذر , فهو يستند الى إحتياطيات كبيرة من العملات الاجنبية تناهز حاليا 14 مليار دولار وهو مطمئن الى وضع الدينار وجاذبيته المستمرة , وهو مطمئن الى متانة الجهاز المصرفي ويرى أن تسكين السيولة فقدت مبرراتها وأن التنافس ومعيار أسعار الفائدة يجب أن يتماشى مع حالة السوق ومع الياته الفعلية وهي العرض والطلب.

العادة أن يتشدد المركزي في مواجهة مرونة مفرطة من جانب الادارة المالية والعكس صحيح , لكن البنك يدخل هذه المرة الى عمق الادارة الاقتصادية في إستجابة لمؤشرات يراها إيجابية , وقد إعتدنا أن نثق بعينه الحساسة للمتغيرات , ففي حين يختار أن يحفز الاقتصاد بخفض أسعار الفائدة , تتجه المالية الى التشدد في الانفاق علاوة على التباطؤ في إنفاق مخصصات المنح وإصدار قانون ضريبة يرفع النسب ويقيد الاستثمار.

لا ننتصر هنا الى سياسة وننتقد أخرى بقدر ما نطالب بتناغم بين السياستين , ينتصر للتحفيز كرد على التحديات , فالفرص التي تراها عين المركزي جديرة بأن تلاحظ , بالرغم من محاذير الاضطرابات في المنطقة وارتفاع الكلف وتقلب مؤشرات التضخم , فالمركزي لا يأخذ هذه المحاذير بالاعتبار فحسب بل يسعى الى تحويلها الى عوامل قوة.

ما يهم المواطن والمستثمر من جمهور المقترضين هو انعكاس هذه الخطوات على كلفة المال الذي يقترضه , ففي كل مرة يخفض المركزي فيها أسعار الفائدة يرافق خطوته تساؤلات عن إستجابة البنوك وهي المتروكة لقوى عرض وطلب ستتفاعل حتما في مواجهة تكدس سيولة تحتاج الى تصريف في ظل أدوات مالية ستحرك المنافسة حتما.

لا نطالب البنوك فقط الاستجابة مع خطوات البنك المركزي الاصلاحية بل ثمة خطوات مطلوبة من سوق رأس المال باتجاه تعميق السندات أيضا.

 
شريط الأخبار الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً المجموعة العربية الاردنية للتأمين تدعو لاجتماع غير عادي لمناقشة هذه القضايا نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة)