ولها من اسمها كل النصيب ... إنها الكرامة أرض معركة الكرامة الخالدة ... في منطقة الأغوار حيث التقى الجمعان ... فسطاس الخير وفسطاس الغطرسة ... نعم باحتلال العدو الإسرائيلي الصهيوني لأراضي دول عربية ثلاث أبان حرب حزيران عام 1967 ظن كيان العدو أن جيشهم جيش أسطوري لا يقهر وظنوا أن العرب لن تقوم لهم قائمة بعد نكسة 67 لما صاحبها من هزيمة نكراء سجلت بمداد أسود في تاريخ أمتنا العربية .
وقد أرادت دولة العدو إحكام سيطرتها على أجزاء هامة جدا من أراضي الأردن في الأغوار والسلط فشنت عدوانها المارق الآثم على الأردن ... وكانت المفاجأة التي أذهلت الصديق قبل العدو بأن جيش الأردن العظيم تمكن من صد العدوان وإلحاق الهزيمة في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي قيل عنه أنه لا يقهر ... وقد شاهدنا بأعيننا أرتال الدبابات التي دمرها جنودنا البواسل وشاهدنا الجنود الاسرائيليين مكبلين بالجنازير في دباباتهم خوفا من الهرب . لقد كانت معركة الكرامة معركة أعادت للعرب كرامتهم فهي أول معركة ينتصر فيها جيش عربي على جيش غاصب بعد هزيمة العرب عام 1967 وسجل جيشنا العربي المصطفوي أروع الإنتصارات على هذا العدو الآثم ودخلت الكرامة التاريخ .
يحق لنا في أردن العز والكرامة أن نحتفل بيوم الكرامة لأنه يوم ليس كسائر الأيام هذا الحدث الذي لو تم لا سمح الله كما أراده يهود لكان وضع منطقتنا العربية غير هذا الوضع ولأصبح كل العالم العربي مهددا من قبل الكيان المزعوم ولكن هيهات هيهات فالجند الصناديد من جنود الهواشم والأردنيين الأحرار الذين لا يهابون الموت أرادو لأمتهم أن تستعيد كرامتها التي انتقصت بالهزيمة . فكان لجيشنا ما أراد
وارتبطت الكرامة ارتباطا مفصليا بجلالة الراحل العظيم جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين المعظم الذي كان يشرف على سير المعركة شخصيا . وبهمته وبإسناده لإخوانه الجنود ورفع معنوياتهم كان لنا النصر بعون الله .
رحم الله الحسين العظيم ورحم الله شهداء جيشنا العربي جيش العرب وحمى الله الأردن المنيع بقيادة جلالة وارث الرسالة تاج الملوك ودرة الوطن وسيد البلاد العظيم الذي نفتديه بأرواحنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم .
عاش الأردن وعاش الملك وعاش الجيش العربي .. وليخسأ الخاسئون .