أخبار البلد
طالب مدرب المنتخب الصيني، الفرنسي آلان
بيران، باستخدام تكنولوجيا خط المرمى في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، معتبراً أن فريقه
حرم من هدف في مباراته، أمس الأحد، مع كوريا الشمالية (2-1).
وكانت المباراة هامشية للصين، بعد ضمان
تأهلها إلى ربع النهائي وصدارتها للمجموعة، لكنها حققت من خلالها إنجازاً تاريخياً؛
لأنها المرة الأولى التي تنهي الدور الأول بالعلامة الكاملة.
وكان بإمكان الصين أن تخرج بفوز مريح على
كوريا الشمالية لو احتسب لها الهدف في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، حين كانت متقدمة
2-صفر، وذلك عندما وصلت الكرة إلى يو هاي المتقدم داخل المنطقة الكورية فحاول أن يلعبها
"ساقطة" من زاوية صعبة، وكانت في طريقها إلى الشباك لو لم يتدخل كون كوانغ
إيك ويبعدها عن خط المرمى.
وطالب الصينيون باحتساب الهدف، لأن الكرة
تجاوزت خط المرمى، ولم تكن الإعادة حاسمة في تحديد هل تجاوزت الكرة الخط، لكنها أظهرت
أن احتمالية تجاوزها للخط أكبر من عدمه، وهذا الأمر دفع ببيران بعد المباراة إلى الطلب
باستخدام تكنولوجيا خط المرمى في كأس آسيا، على غرار ما حصل في كأس العالم الأخيرة
الصيف الماضي في البرازيل.
وقال بيران بعد المباراة: "هناك إمكانية
الاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة، وآمل أن تستخدم في كأس آسيا كما كانت الحال
في كأس العالم، إنها تساعد الحكام كثيراً، وسيكون من الجيد أن نستفيد مستقبلاً من هذه
التكنولوجيا في كأس آسيا".
واستخدمت تكنولوجيا خط المرمى للمرة الأولى
الصيف الماضي، في مونديال البرازيل، بعد الكثير من الحالات المثيرة للجدل في مونديال
جنوب أفريقيا 2010، وخصوصاً كرة الإنكليزي فرانك لامبارد في مرمى ألمانيا، كما تستخدم
حالياً في الدور الإنكليزي الممتاز.
وسينضم الدوري الألماني الموسم المقبل،
إلى نظيره الإنكليزي باستخدام تكنولوجيا "عين الصقر"، بعد أن صوتت الأندية
الشهر الماضي على هذا القرار.
من جهة أخرى، تحدث بيران عن إصابة قائد
المنتخب "جنغ جي" الذي خرج في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، قائلاً:
"جنغ يعاني من مشكلة بسيطة في الظهر، وهناك لاعبون آخرون لم يشاركوا بسبب إصابات
طفيفة، نأمل أن لا تكون الإصابات قوية، وأن يتمكنوا من المشاركة في المباراة المقبلة".
وأضاف: "جنغ جي لاعب محوري مهم ومن
أصحاب الخبرة ويساعد في تنظيم الفريق، بعد مغادرته أرضية الملعب عانينا من مشاكل في
التنظيم في الوسط، ومن الواضح أنه في غياب اللاعبين المحوريين فإن الفريق سيعاني من
صعوبات".
ويعتبر جي جنغ، أفضل لاعب آسيوي لعام
2013، مركز الثقل الذي يعول عليه بيران، خصوصاً أن لاعب الوسط القائد، يتمتع بخبرة
كبيرة.
وعن مواجهة أستراليا المضيفة، الخميس المقبل،
في الدور ربع النهائي، قال بيران: "اللعب أمام أستراليا الدولة المضيفة سيكون
صعباً جداً بالنسبة لنا، بعد خوض ثلاث مباريات صعبة، لكن في المقابل نحن حققنا رقماً
قياسياً في الصين، من خلال الحصول على تسع نقاط كاملة في الدور الأول وهذا الأمر يمنحنا
الثقة".
وختم بيران، الذي يشرف على المنتخب الصيني منذ فبراير/ شباط الماضي، بعد أن خلف الإسباني خوسيه أنتونيو كاماتشو: "سوف نستعد جيداً للمباراة المقبلة، وسنأخذ بعين الاعتبار ظروف اللاعبين واحتمال معاناة بعضهم من الإصابة".