اخبار البلد- أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد الكايد ان سفارة المملكة في القاهرة تتابع بحرص شديد قضية المواطن الأردني الذي اتهمته السلطات المصرية بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، بحسب ما اوردته وسائل إعلام مصرية وعربية أمس واليوم.
وقال الكايد لـ"الغد" إن السفارة الأردنية في القاهرة وجهت اليوم مذكرة رسمية للخارجية المصرية للاستفسار حول ملابسات القضية، كما طلبت تزويدها بتفاصيل حول هذا الموضوع.
وكانت وسائل إعلام مصرية قد نقلت عمّا وصفته بـ"مصادر قضائية" أن المتهم الأجنبي المقبوض عليه بشبهة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي هو "أردنى الجنسية ويبلغ من العمر 34 عاماً، ويمتلك شركة أقمار صناعية، ويستخدم تلك الأقمار للتجسس على مكالمات بعض الشخصيات العامة فى مصر، وتمريرها إلى الموساد فى إسرائيل.
وقالت "إن المخابرات العامة أخطرت نيابة أمن الدولة المصرية بما توصلت إليه من تحريات حول المتهم. وأفادت التحريات بأن المتهم دخل البلاد خلال أحداث الثورة واستغل الانفلات الأمنى وجمع معلومات عن أماكن حيوية فى مصر ونقلها إلى الموساد، وتبين أن جهاز المخابرات المصرى تمكن من التقاط صور له أثناء ذلك".
وأشارت إلى أن الأمن المصري اعتقل رجل الأعمال الأردني من منزله في القاهرة، وقررت النيابة التحفظ على عدد من الأجهزة الإلكترونية التي استخدمها المتهم في تسجيل المحادثات التليفونية للمسؤولين في مصر، على حد قول الصحيفة، وأمرت بانتداب خبير فنى لفحص تلك الأجهزة وتفريغ ما عليها من مكالمات مسجلة.
وبدأت نيابة أمن الدولة ظهر أمس جلسة التحقيقات الثالثة مع المتهم، حيث كان محاميه قد طلب تأجيل التحقيق في الجلسة الثانية لشعور موكله بالإرهاق ونظراً لتعدي الساعة الثانية عشرة مساء وهو موعد حظر التجوال في مصر، مما اضطر النيابة إلى تبديل موعد التحقيق ليبدأ ظهراً بدلاً من التحقيق في الجلسات المسائية.
ورفضت وسائل الإعلام المصرية نشر اسم المتهم الأردني، بناءً على طلب الأجهزة الأمنية التي بررت ذلك بأن نشر اسمه سيساعد على هروب متهمين آخرين متورطين معه ولم يتم القبض عليهم حتى الآن، وقررت النيابة حبس المتهم ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات التى جرت معه، وأسندت له النيابة تهمة التخابر لصالح دولة أجنبية.