ما زلنا نقول إن الهدوء الوطني مطلوب في قضية الطيار معاذ الكساسبة، فغياب التشويش سيوفر مساحات للجهات التي تفاوض كي تعمل بطريقة أحسن وأفضل.
مع هذا وذاك لا بد من التذكير أن الاطار السياسي للتفاوض يجب أن يكون مرنا ولا يخضع لخطوط حمر تفرضها أميركا أو التحالف أو أي جهة.
الاستراتيجية الرئيسة لا بد أن تنطلق من قاعدة استعادة الطيار الكساسبة مهما كلف الامر، فبغير ذلك -لا سمح الله- سنقف أمام تطور لا نريده ولن يحمد عقباه.
«داعش» تنظيم في بعض جوانبه براغماتي يؤمن بالتفاوض والتنازل ويؤمن ايضا بالحسابات والكلف والنتائج، وهذه فرصة لنا كي ننفذ من خلالها ونقرر أن اليقين سيكون بعودة واستعادة الطيار الاردني الأسير.
المداخل متعددة وكثيفة وافضل من يعرفها ويتقن دهاليزها هي الدولة الاردنية بأجهزتها، ومن هنا يجب أن يتم توظيف كل ذلك من أجل تحقيق المراد (استعادة معاذ).
هناك من يقول ويمهد بالحديث والكتابة بأن الكرة في ملعب تنظيم الدولة الاسلامية، وهنا اقول هذا تمهيد قد يكون غير بريء، فالواجب أن نصّر ونقرر العمل على استعادة الطيار دون تردد ودون نيات مرتبكة.
الكرة الحقيقية في ملعب الدولة، فهي المطالبة بالعمل على كل الخيارات لأجل استرجاع الطيار، وأظنها إن فعلت ستنجح وسترى أم معاذ ولدها في حضنها الذي ينتظر.